محلل سياسي تشادي :هذه طبيعة المشهد السياسي المتوتر في انجامينا
قدم المحلل السياسي التشادي سعيد أبكر أحمد تحليلا لما يجري في العاصمة التشادية انجامينا بعد ساعات من التأهبٍ بسبب اغتيال الأمين المالي للحزب الاشتراكي بلا حدود أبوبكر الترابي في تمام الساعة الواحدة ليلا، مشيرا إلي أن الحالة السياسية عويصة جداً بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وزيادة عدد المعارضين لنظام الحكم،
واضاف في تغريدة له علي منصة ” إكس “:مظهر أخر من مظهر الازمة جاءت عبر يحيى ديلو وهو وجه سياسي عَرفته مساحات الفيس بوك بتوجيه انتقادات حادة لسيدة البلاد الأولى هنده ديبي وتدخلها السافر في شئون مجلس الحكم، ثم أعلن لاحقا معارضته للنظام واشتبك مع قوات ديبي الأب عام ٢٠٢١ وغادر البلاد إلى العاصمة بروكسيل.
ومضي للقول عاد يحيى إلى أنجامينا بعد تقلد محمد ديبي، وزاد من نشاطه السياسي واصطدم بالنظام الجديد خاصة مع إدريس يوسف بوي بسبب قطعة أرض في منطقة فرشا، ثم انضم صالح ديبي إلى حزبه فزادت حالة الاحتقان.
وفي هذا السياق اتهمت الحكومة التشادية يحيى ديلو بمحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا الأسبوع الماضي، لكنَّ الأدلة المتاحة تقول : بأنَّ التهمة كيدية لمنع ترشح ديلو للانتخابات الرئاسية، ثم حدث عملية تبادل لإطلاق النار البارحة وتوفي عدد من عناصر قوات الأمن حسب بيان وزارة الإعلام التشادية.
ووفقا للمحلل السياسي التشادي تسيرُ الأمور في مسار أكثر تعقيدا ذلك بسبب عدم وجود نظام قضائي يفصل بين المتنازعين، كما أنَّ تغيير مدير الوكالة الوطنية للأمن القومي أثار ضجة في الأوساط الأمنية والمؤسسات العسكرية، وكما هو المعتاد في إفريقيا فإنَّه عندما يعزل مسئول أمني فإنه يثير الخلافات بمحض إرادته حتى يُعاد إلى منصبه مجدداً،
خلص ابكر الي القول :لكن يبقى بيت القصيد بأن السبب وراء ماحدث تكبيل يحيى ديلو قضائيا، ومنعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستعقد في شهر مايو المقبل.