محلل سياسي :تهديدات ترامب لإيران قد تكون مجرد تلويح مزاجي بالقوة

قال المحلل السياسي الدكتور لقاء مكي إن تهديدات الرئيس ترامب الجديدة لإيران قد لا تكون نابعة من استراتيجية حقيقية وصلبة، وربما يكون مجرد تلويح مزاجي بالقوة،
واضاف في تغريدة له علي منصة “إكس ” لكن اختبار الإيرانيين لجديته قد يكون مكلف جدا وربما مدمر بلا خط رجعة.
ومضي للقول : وقد ربط ترامب استمرار الحوثي في التصعيد بالرد هذه المرة على إيران، بوصفها من تقدم الدعم للجماعة، هذا الربط يؤشر قلقا من فشل الحملة العسكرية ضد الحوثي في إيقاف هجمات الجماعة ،
وعاد بالقول :بالتالي النيل من هيبة أمريكا وتقديم ترامب بشكل سيئ، لذلك ذهب إلى هذا الخيار المعقد، على افتراض أن إيران ستوقف الحوثي لتجنب تعرضها للحرب.
واستدرك ومن يدري فربما أراد ترامب منذ البداية الوصول إلى هذه النتيجة حيث يكون على إيران أن تقترب كثيرا من الصدام مع الولايات المتحدة، لتوافق على مايريد ترامب بشأن برنامجها النووي..
ونبه إلي أن إيران هي المعني الأول بالضربات الأميركية في اليمن ، وهي جزء من آلية (السلام من خلال القوة)، حيث يبعث ترامب رسالة للتفاوض إلى طهران من جهة، ويقصف من جهة أخرى حليف الأخيرة في اليمن، ليذكر بالقدرات الأميركية كأنه يقول: تقبلون بتسوية حسب شروطنا أو تحصلون على حرب مدمرة.
ولفت إلي أنه في نفس الوقت أراد ترامب خلق سياق قوة قاهرة ينوه بقدرات أمريكا في ظل ضجيج غربي ودولي حول سياساته.
وعاد مكي للقول :فبعد أن استخدم ترامب أدوات الاقتصاد والسياسة ضد حلفائه وخصومه على حد سواء، بقي أن يستخدم العنف الأقصى ضد هدف ينظر له الغرب كعدو وإرهابي ولم يستطع إيقافه.
وخلص للقول في النهاية :وبذلك يقول أنه دافع عن مصالح العالم والتجارة الدولية، وتولى مسؤولية أميركا القيادية، واستخدم قوة لا تمتلكها دولة غير أمريكا