محلل سياسي سوري :نعول علي دور عربي قوي لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي سوريا

محلل سياسي سوري :نعول علي دور عربي قوي لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي سوريا
*نرفض وجود أي قوات علي أراضينا ترتبط بالمشروع الإيراني
*لن نسمح بوجود أي قوي تقوم بتجنيد المقاتلين الأجانب لقتل المواطنين السوريين
*لسنا في وضع يسمح لنا بفتح النيران علي الجميع وعلاقات سوريا بتل ابيب ستكون مرتبطة بأي تحرك عربي
منفتحون علي أي استحقاقات تدعم جهود النهوض وإعادة الاعمار بسوريا
*الجولان المحتلة جزء من الأراضي السورية ولا يمكن تحريرها في مرحلة بناء الدولة
*ترامب متفهم للدعم التركي للحكومة السورية عسكريا وأمنيا واستخباراتيا
*لم تترشح أنباء عن التفاهمات بين أنقرة وتل أبيب حول الأوضاع في سوريا
أكد المحلل السياسي السورى مصطفي الشيخ النعيمي أن هناك تعويلا قويا داخل أروقة الحكومة السورية علي دور عربي فاعل لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي سوريا ،مشددا علي انفتاح بلاده علي أي جهود لتحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة الأعمار.
أوضح الشيخ النعيمي في حوار له مع “جريدة الأمة الإليكترونية “ان سوريا الجديدة لن تسمح بوجود أي قوات علي أراضيها، سواء أكانت مرتبطة بالمشروع الإيراني، أو تقوم بتجنيد مقاتلين أجانب للإضرار بأمن سوريا ،وهي أمور لا يمكن التسامح معها .
وشدد علي أن الجولان أرض سورية محتلة مازالت تشكل ركنا أساسيا من خريطة الوطن ،ولكن تحرير الجولان لا يمكن أن يحدث في المرحل الأولي لبناء الدولة ،مشيرا إلي أن بلاده في هذه المرحلة لا يمكن أن تفتح النار علي الجميع.
وكشف عن وجود تفاهم أمريكي تركي علي ضرورة اضطلاع أنقرة بدور مركزي في دعم الحكومة السورية الجيدة سياسيا وعسكريا وأمنيا ،مشددا علي أنه لم يترشح حتي الآن شئ عن التفاهمات بين تركيا وإسرائيل، حول الوضع في سوريا .
الحوار مع المحلل السياسي السوري مصطفي الشيخ النعيمي، تطرق لقضايا عديدة نعرضها بالتفصيل في السطور التالية .
* يعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا هو الملف لارتباطه برغبة الحكومة السورية لتحسين الأوضاع الاقتصادية وربط سوريا بالاقتصاد العالمي.. إلي أين وصلت جهود الحكومة السورية في هذا السياق؟
**تعمل القيادة السورية اليوم على تفكيك العقوبات بشكل عام وذلك من اجل الوصول الى مشروع اعاده الاعمار وفي حال رفع العقوبات.
واعتقد بان الاوضاع الاقتصادية ستتفكك تدريجيا من حيث طبيعة الملفات المرتبطة بالعقوبات التي فرضت على الحكومة السابقة أو حتى من خلال العلاقات الاستراتيجية التي تبنيها حكومة دمشق الحالية مع دول الاقليم او حتى مع دول الجوار.
وسيرتبط الأمر بمدى تأثير تلك القوى العربية التي تشكل عامل ضاغط في المنظومة الدولية لتحقيق مكتسبات الى سوريا لإعادة الاستقرار التدريجي وصولا الى الاستقرار الشامل وهذا هدف تتقاطع عليه الدولية والعربية .
وبناء عليه اعتقد بان المرحلة القادمة ستشهد تزايد في عمليه رفع العقوبات التي فرضت على دمشق لاحظنا ذلك من خلال ما قامت به بريطانيا برفع العقوبات عن 12 كيانا سوريا ومن ابرزها الوزارات السيادية الدفاع الاستخبارات الداخلية..
*وردت تقارير عن وضع واشنطن شروطا وصفت الصعبة لرفع هذه العقوبات فيما يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية وتصنيف الحرس وحزب الله في قوائم الإرهاب وتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل ؟
**دمشق تبحث ذلك من خلال علاقاتها التي بنتها مع اطارها الإقليمي والمنظومة العربية بشكل عام بحيث تحيد اي ذرائع من شانها تعطل النهوض في سوريا
وبناء عليه اعتقد بان سوريا لا ترغب بان يكون هنالك اشتباك سواء من اراضيها باتجاه دول الجوار او حتى تكون موطئا لأي جهة تنفذ عمليات ضد دول الجوار بشكل عام وسوريا اليوم سوريا ناشئة لا يمكن ان تفتح النيران على كافه الجبهات
اما بخصوص موضوع الأسلحة الكيميائية فاعتقد بانه هنالك انفتاحا من قبل حكومة دمشق على ذلك لاحظنا ذلك من خلال تواصلها مع ليزيان نزع الأسلحة الكيميائية وزيارتها مؤخرا الى دمشق تؤكد على انفتاح حكومة دمشق بهذا الخصوص.

*هل جاء اعتقال قادة حركة الجهاد الإسلامي في سوريا ضمن إجراءات القطيعة مع إيران واستجابة للشروط الأمريكية وما مبررات هذا الاعتقال خصوصا انه اوصل رسائل سلبية حول خيارات النظام؟
*ربما هنالك ارتباط ما بين كل من حركه الجهاد الإسلامي والمشروع الإيراني وسوريا اليوم هي كانت تحارب المشروع الايراني وأيا كانت العلاقه التي ترتبط ما بين الجهاد الإسلامي وايران فهذا غير معني به سوريا وهي ترفض اي تواجد لأي قوى ترتبط بالمحور الإيراني بشكل عام
وبناء عليه سوريا تبحث عن الاستقرار الشامل ولا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل وجود قوى مرتبطة بقوى كان لها تأثير على الواقع السوري وخاصه بعد ان كانت هذه القوى تقوم بتجنيد المقاتلين لقتل ابناء الشعب السوري فهي مرفوضه سوريا.
*يعد ملف العلاقات مع تل أبيب من الملفات المؤجلة طبقا لنهج الحكومة السورية فما تصورك لرؤية القيادة السورية للعلاقات مع تل أبيب وتحرير الجولان.. هل سيكون التحرك تجاه الدولة العبرية مرتبطا بتحرك عربي أو بالاحري خليجي تجاه تل أبيب؟
**اي تحرك سوري مرتبط بالموقف العربي ولا يمكن فصل موقف سوريا عن محيطه الإقليمي والعربي وبناء عليه لا اعتقد بان هنالك أي متغير تجاه منطقه الجولان المحتل في المرحلة الأولى لإنشاء الدولة؟
و سيتم تباحث ذلك من خلال الأروقة الدولية مع الامم المتحدة والدول العربية ذات الثقل الدولي وحتى هذه اللحظة منطقه الجولان المحتل ما زالت هي ضمن الخارطة السورية.
لكن عمليه استعادتها لا يمكن في ظل الواقع الحالي فسوريا ما زالت في طورها الأول للنشوء ولا يمكن فتح جبهات وما زال الداخل السوري يحتاج الكثير من الخطوات لإنقاذه لمرحله ما بعد حكم الأسد الساقط.
*خاضت تركيا وإسرائيل جولة مباحثات حول سوريا في استهداف تل أبيب لما اطلق عليه مقرا مرتقبا لقاعدة عسكرية تركيا جنوب سوريا لمواجهة أطماع إسرائيل فهل رشح شيئا عن تفاهمات بين الطرفين توقف ا لاجتياحات الصهيونية؟
**حتى هذه اللحظة لم يترشح اي شيء حول التفاهمات التي جرت على الاراضي السورية سواء ما بين الحكومة السورية او التركية بخصوص القواعد العسكرية او الجوية سواء في الجنوب او الوسطي او الشمال
لكن اذا ما عدنا الى التصريحات الأمريكية وتحديدا رئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث قال انا اثق بالسيد اردوغان في اشاره واضحه الى انه يريد دور استراتيجي تلعبه تركيا في عمليه دعمها للحكومة السورية الحالية على المستوى العسكري والأمني والاستخباري وهذا لاحظناه جليا من خلال تلك التفاهمات التي جرت مؤخرا.
*ما واقع الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سوريا بعد مرور أكثر من 5اشعر علي انهيار النظام البعثي.
اعتقد بان الواقع الامني اليوم في العاصمة السورية دمشق اهم مراكز القيادة والسيطرة يتجه صوب البناء المتدرج بحيث لم نعد نلحظ اي تحركات لفول اسد او الميليشيات التي كانت مرتبطة به من خلال بعض الشخصيات ذات النفوذ
ووقد اثبتت عمليات الامن العام لملاحقه فلول اسد نجاعتها من حيث المعلومات التي تمتلكها واليه الوصول الى المطلوبين .
ولاحظت ذلك جليا من خلال تجول في العاصمة السورية دمشق لأكثر من مره حول عمليات قام بها جهاز الامن العام لملاحقه فلول اسد
يضاف الى ذلك ضبط شحنات اسلحه كانت متجهه الى السويداء فهذه رسائل من حكومة دمشق بانها ممسكه بزمام الامن كمبدأ رئيسي لا عاده الاستقرار الى العاصمة السورية في دمشق وباقي المحافظات السورية..