اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني علي أبو رزق أن القوة الأمنية التي شكلها مدير الاستخبارات الفلسطينية لدخول قطاع غزة بتواطؤ من مصر تشكل الاختبار الثاني الأصعب الذي يواجه حركة حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية
وأوضح أبو رزق علي منصة “أكس ” أن القوة الأمنية المشبوهة التي تتبع سلطة رام الله ودخلت غزة لتأمين المساعدات، وتم التعامل معها من قبل قوات الأمن في غزة على أساس أنها قوات احتلال:-
ولفت إلي أن هذه القوة تم تشكيلها عبر ماجد فرج وهي محاولة اختبار للمشهد الأمني في قطاع غزة واستمرارية سيطرة المقاومة من عدمه مضيفا أن تشكيل هذه القوة بعد فشل اللجنة العشائرية في إدارة المشهد بعد قراءة الأمر من منظور تجربة “صحوات العراق” الخطيرة
ونبه أن دخول هذه القوة بعد مجزرة قوات الاحتلال التي ارتكبتها بحق لجان الطوارئ في قطاع غزة، يعني أنهم وصلوا على جثث أهلهم ودماء أبناء عمومتهم بكل ما للكلمة من معنى، ليس على ظهر الدبابات بل عبر نهر الدماء
بل أن هذه القوة والكلام مازال للمحلل السياسي الفلسطيني قد جاءت بعد الضربة الأمنية التي تلقتها المقاومة في مستشفى الشفاء، ظانين أن المشهد قد اكتمل، متجاهلين حقيقة أن أربعة ألوية للمقاومة، وخصوصا القسام، ما زالت تعمل بكفاءة واقتدار، ولا يمر يوم إلا ويقتل أبناؤها من جنود الاحتلال ويصيبون
واعتبر أن تسهيل دخول القوة الأمنية عبر مصر ينذر بعواقب خطيرة ويطرح تساؤلات عن الدور المصري في المرحلة المقبلة، والذي من المفترض أن يتصرف كوسيط وفقط كوسيط
وعاد للقول أن دخول هذه القوة يأتي بعد يومين من أخبار موافقة الولايات المتحدة على دخول قوة عربية لإدارة المشهد في غزة، والتي قالت قوى المقاومة أنها ستتعامل معها كقوة احتلال غازية
وخلص ابو رزق في النهاية للقول أن هذا هو الاختبار الثاني والأخطر للمقاومة الفلسطينية بعد اختبار العشائر والعائلات، والذي أدارته وخرجت منه بحكمة وروية، رغم خطورة المشهد وقتامته الشديدة وتعقيداته وتشابكه، فخنجر من الظهر وآخر من الجنوب، ناهيك عن الخنجر الأكبر للاحتلال الذي يقصف من البحر والجو والبر
وكان مصدر قيادي كبير في وزارة الداخلية في غزة قد أكد أن “اللواء ماجد فرج أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة، وضلل فيها الفصائل والعشائر الفلسطينية”.
وأضاف أن “الجانب المصري أبلغ هيئة المعابر عدم علمه بالقوة الأمنية التي تسلمت الشاحنات المصرية، وأخلى مسؤوليته عنها”.
وقبضت الشرطة الفلسطينية في رفح على 6 من قيادات هذه القوة المشبوهة، وجاري العمل على استكمال اعتقال جميع منتسبيها
وقد وصلت لوزارة الداخلية توجيهات من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بأن “أي قوة أمنية لا تدخل غزة عبر مقاومتها التي تدافع عن الوطن ودفعت الغالي والنفيس، أن يتم معاملتها كقوة الاحتلال
كان مصادر مقربة من حماس قد اتهمت الهلال الأحمر المصري بمساعدة قوة مسلحة فلسطينية علي دخول قطاع غزة قبل أن تقوم بالقبض علي هذه القوة وقيادتها إلي مقر أمني غير معلوم تابع لحركة حماس