كشف المحلل السياسي الليبي عصام الزبير عن تفاصيل اللقاء الذي جمع مستشار الأمن القومي لحكومة الوحد إبراهيم الدبيبة ونجل زعيم ميليشيا الكرامة صدام حفتر في العاصمة الإيطالية روما.
بحسب التقارير الإعلامية ومراكز البحوث الدولية التي صدرت عن لقاء مستشار الامن القومي لحكومة الوحدة الوطنية إبراهيم الدبيبة نجل حفتر وبحضور ورعاية بولس مسعد مستشار ترامب لشؤون افريقيا والشرق الأوسط فقد تركزاللقاء على 3 محاوركما نبه الزبير .
أول هذه المحاور بحسب تدوينة للزبير علي فيس بوك فإن المحور الأول ركزدبلوماسية اقتصادية قائمة على الصفقات تقوم على مشاريع الطاقة لخلق أرضية مشتركة وتعمل على تحقيق الاستقرار.
ثاني هذه المحاور هي الاعتراف بالتوريث كأمر واقع وينظر اليهم على انهم قادة سلطة من الجيل الثاني من القادة بالشرق والغرب فضلا عن الاعتماد على وسائل اتصال خلفية وسرية بتسهيل من حلفاء اوروبين رئيسيين كايطاليا كبديل للمسارات الرسمية المتعددة الأطراف.
ومضي الزبير للقول :في اعتقادهم ان هذا النهج عبر العائلتين المهيمنتين على السلطة يوفر مسار اسرع لتحقيق استقرار مؤقت مع تأمين المصالح الاقتصادية وهذا ما ينطوي عليه من اخطار كبيرة تتمثل في ترسيخ هياكل سلطة عائلية على حساب التنمية الديمقراطية المؤسساتية وقد يبعد اطراف فاعلة وجادة مما يغذي جولات جديدة من الصراع.
واشار المحلل السياسي الليبي الي أن اهتمام أمريكا جاء من اجل تحول في الإستراتيجية الأمريكية تجاه ليبيا بهدف استعادة النفوذ وتحقيق الاستقرار ومواجهة النفوذ الروسي وتأمين تواجد الشركات النفطية بالاستثمار في ليبيا وتحقيق استقرار للوضع الإقليمي المحيط والمجاور لليبيا.
وولفت إلي بولس مسعد هو مهندس سياسية أمريكا من حيث الصفقات بنهج براجماتي لتحقيق نتائج وقد نجح في التوسط في اتفاق بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وهو ما قد يسعى لتطبيقه في ليبيا وقد تم خلال زيارته في يوليو الماضي الإعلان عن صفقات منه ابرزها اتفاقية للبنية التحتية مع شركة مليتة للنفط والغاز وشركة هيل انترناشيونال الامريكية بقيمة 235 مليون دولار.
وتابع ينتظرهذا العقد التوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة اكسون موبيل للتنقيب في الحقول البحرية هذا وتهدف أمريكا الى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة موحدة جديد قادرة على تجاوز الانقسام الموجود الان
فيما تسعى إيطاليا وفقا للزبير للحفاظ وتوسيع استثمارات شركة ايني للنفط والغاز الإيطالية والضخمة في قطاع الطاقة وإدارة تدفقات الهجرة غير الشرعية ومنع امتداد الصراع في ليبيا إقليميا وتتخذ وضع الوسيط بين الشرق والغرب وتعتبر نفسها محايدة وبتنسيق مع أمريكا وعززت موقفها في الاتحاد الأوروبي باعتبارها شريكا لامريكا في افريقيا.
وعاد الزبير للقول مع التقارب التركي مع الشرق وزيارة صدام في ابريل الماضي لانقرة أوضح التحول التركي وشرق البلاد في التعاون بينهما مما فتح مسارات منها خلق مساحة دبلوماسية بين إيطاليا وامريكا لجمع الطرفين بعد ان كانت رافضة للتعامل مع حفتر.
وخلص في نهاية تدوينته للقول :من خلال التقارير فان المطلب الرئيسي لامريكا هو ضمان استقلالية المؤسسات الاقتصادية وخاصة مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط ومنع استخدامها في أي صراع.