أخبار

محلل سياسي موريتاني: هذه أسباب تورط الجيش البوركيني في عمليات قتل جماعية

كشف المحلل السياسي المورتياني سلطان البان تقاصيب تقرير أجرته منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت  أن أكثر من 220 مدنيا، بينهم 56 طفلا على الأقل، ذبحوا على يد جيش بوركينا فاسو في يوم واحد خلال العام الجاري،

وقال البان إن  الهجمات التي يتحدث عنها التقرير وقعت في يوم 25 فبراير 2024، عندما هاجم الجيش البوركيني قرية سورو وقتل على الفور 179 شخصا، وانتقل إلى قرية نوندين المجاورة وذبح 44 من بينهم 20 طفلا. وقالت المنظمة أن هذا الحادث يعتبر من “أسوء عمليات القتل الجماعي و حوادث الانتهاكات التي ارتكبها الجيش في البلاد منذ ما يقرب من عقد من الزمن”

ولفت إلي أن الناجين  من هول المذبحة روَوا للمنظمة تفاصيل مرعبة منها أن الجيش البوركيني قام بجمع القرويين في مجموعة قبل أن يطلق عليهم وابلا من الرصاص بشكل عشوائي،

وأضاف الناجون بحسب تغريدة للبان علي منصة “أكس “أنهم وصلوا مسارهم إلى قرية سورو، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من نفس المنطقة، و أعدموا سكّانها بنفس الطريقة، وحتى أولئك الذين حاولوا الفرار والاختباء أطلقوا عليهم النّار.

ولفت إلي أن عمليات القتل الجماعي جاءت انتقاما من قبل الجيش، الذي يتهم القرويين بمساعدة المقاتلين المتطرفين، وجاء ذلك في أعقاب هجوم شنه الجهاديون على معسكر قريب للجيش البوركيني في مقاطعة ياتينغا الشمالية.

ونبه إلي ان الجيش البوركيني يعتقد أن القرويين لا يقدمون له المعلومات اللازمة حول تحركات المقاتلين الجهاديين الذي يجوبون البلاد طوالا وعرضا.

يتولى حكم بوركينا فاسو الدولة الواقعة في منطقة الساحل المجلس العسكري الانتقالي الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2022، ووعد بإنهاء نشاط المجموعات المسلحة والمتمردة، ورغم ذلك زادت وتيرة العنف بشكل ملحوظ منذ توليه السلطة، حيث تسيطر المجموعات الجهادية على حوالي 40% من مساحة بوركينا فاسو.

ولفت إلي لنظام الانتقالي البوركيني اليوم يواجه اتهامات خطيرة من طرف منظمات دولية والاتحاد الأوروبي منها القتل العشوائي والاختفاء القسري لعشرات المدنيين وهذه أفعال قد ترقى لمستوى جرائم ضد الانسانية.

 

.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى