محلل سياسي: هكذا يسعي ترامب لإشعال مواجهة بين حماس والدول العربية
قال المحلل السياسي الدكتور لقاء مكي أن نتنياهو لم يحقق النصر الذي توعد به ضد حماس، لذلك فإن الصراع لم ينته وإن توقف.
وقال علي منصة “إكس ” قد لاتحصل حرب مماثلة لما سبق، وهي لن تكون مجدية على أية حال، لكن السلام لن يحصل قريبا، وترامب سيتكفل بأن يدفع الأمور نحو منح نتنياهو ما يريد، بتحويل الصراع بين حماس وإسرائيل إلى صراع بين حماس والدول العربية.
ولفت إلي أن محاور الصراع ستكون حول: من يحكم غزة، وجود سلطة الحكم الجديد، ومن يتولى الإعمار، وفكرة نشر قوات (حفظ سلام)، والأهم مستقبل وجود المقاومة في القطاع.
وعاد مكي للقول :لا ينبغي تفسير حرص نتنياهو على التنفيذ الصارم للاتفاق في غزة على أنه تعبير عن الضعف أو الهزيمة، بل هو جزء من الاتفاق مع ترامب، وهدفه الانتهاء السريع من المرحلة الثانية واستعادة كل الرهائن،
وتابع : وحينها ستبدأ صفحة جديدة أشد إيلاما وقسوة، من أبرز معالمها جعل الحياة في غزة مستحيلة مع فتح أبواب الهجرة، والشروع بإجراءات ضم الضفة، وتغيير واقعها السكاني والجغرافي والقانوني.
ولفت إلي أن الكلام الإسرائيلي عن ضم الضفة الغربية، انتهت أوسلو عمليا وقانونيا، وكل بديل يتشبث بالموقف الأمريكي مجرد وهم يفضي إلى كارثة. لم تعد غزة وحدها المستهدفة، كل الشعب الفلسطيني صار كذلك، ومعه دول عربية عديدة.
وشدد علي أن مواجهة ذلك تتطلب حزما وعزما يجعل التوسع الإسرائيلي باهظ التكاليف على إسرائيل وأميركا والمجتمع الدولي، وذلك ممكن عمليا، لكنه بحاجة فقط إلى إرادة سياسية عربية.