رجح الباحث والمحلل السياسي المصري علاء بيومي فشل أي ثورة يقوم بها المصريون لعديد من الأسباب في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر خلال الأعوام الأخيرة
وغرد بيومي علي توتير قائلا :في اعتقادي المتواضع، ان ٢٥ يناير كان مصيرها الفشل وهو نفس مصير أي انتفاضة قريبة للمصريين وأقصد بالفشل هنا العجز عن تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي مشددا علي أن أسباب الفشل واحدة لم تتغير.
وأشار إلي هذه الأسباب تتضمن وجود دولة عميقة صماء تقودها المؤسسات الأمنية لا تمتلك الوعي الكافي ولا القدرات المطلوبة لاحداث تحول ديمقراطي ولو تدريجي ينقذ البلاد.
ومن الأسباب أيضا بحسب تغريدة الباحث والمحلل السياسي المصري المقيم في أمريكا تكريس السلطة والثروة بشكل مفرط في دوائر تابعة للنظام بشكل يحول دون ظهور قوى متعددة وبديلة فضلا عن تراجع التعليم والوعي وانتشار الفقر وغياب ثقافة العمل السياسي لدى غالبية سائدة من المصريين..
رابع هذه الأسباب تتمثل في قوى سياسية شديدة الضعف وقد لا تمتلك غالبيتها الوعي الكافي بالتحول الديمقراطي ومتطلباته وصعوباته وكيفية الوصول إليه.
ناهيك عن وجود نظام دولي منقسم وغير مهتم وداعم للاحتلال الإسرائيلي الذي سيحارب أي تحول ديمقراطي بشتى السبل.
أما سادس الأهداف المعرقلة لهذه الثورة ولقدرتها علي إحداث تحول ديمقراطي ففتمثل في وجود محيط عربي استبدادي متحالف مع اسرائيل في قمع أي تحول ديمقراطي ومستعد لانفاق عشرات المليارات لتحقيق أهدافه.
وأفاد المحلل السياسي في نهاية تغريدته للقول : أقصى ما يمكن تمنيه حاليا هو تغيير من داخل النظام نفسه يدرك خطورة ما يحدث ويسعى لاحداث تغيير محدود حفاظا على النظام نفسه بالأساس وكذلك العمل على بناء مشاريع متناهية الصغر تعمل على البناء بعيد المدى لعلها تثمر بعد عقود لو لم يقضي الطوفان على كل شيء..
ولفت إلي أن من يطالبون بثورة حاليا في الغالب لا يدركون ما يتحدثون عنه بغض النظر عن نواياهم
