أقلام حرة

محمد السخاوي يكتب: الثورة في سوريا

استبشرنا كثيرا بنجاح الثورة في سوريا. فلأنها ثوره توقعنا أنها ستتحرر من حسابات الدولة حتى يتم تحرير الساحة السورية تماما من كل مشكلات التخلف.

نجاح الثورة في تحقيق أهدافها يسبق بناء الدولة الثورية.

ومن ثم يتم تصحيح الأوضاع في لبنان واستعادة حزب الله واحياء واستعادة الجبهة الشمالية بفعالية ثوريه عالية مساندة وداعمة للثورة في غزة والضفة وارض ١٩٤٨ وتوسيع وتعميق الثورة في المشرق العربي كله لتوسيع وتعميق الكسر في المشروع الصهيوني الذي احدثه طوفان الأقصى.

لكن تبين للأسف أن هذه التوقعات كانت خاطئة وأن الثورة ليست اسم على مسمى.

حدودها ومقاساتها وأولوياتها غير ثورية فهي ملتزمة بتطهير سوريا من كوادر المقاومة وتلقى القبض على مقاتليها.

وأعلن الشيباني وزير الخارجية أن سوريا لن تكون أرضا للعدوان على الدول الأخرى بما فيها إسرائيل.

وتناسى أن إسرائيل تحتل أراضي سورية.

كل ذلك املا في رفع العقوبات. التقطت أمريكا الرسالة وأيقنت ان سوريا ليست أفغانستان.

وفرضت قائمة من الشروط مجملها ربط رفع العقوبات بالتنازل عن الثورة والاعتراف بالعدو والتطبيع الشامل معه والمشاركة في حصار الثورة الفلسطينية.

المشاركة في الهرولة ونزع سلاح سوريا للدرجة التي لا تسمح لسوريا أن تصبح قوه تهدد الوجود الاستعماري الصهيوني.

كل هذا يحدث في سوريا ولبنان تحت الاحتلال والقصف إعمالا للمبدأ الأمريكي (التفاوض تحت القصف) وكما هو حادث الآن في إيران واليمن.

أتمنى أن أكون مخطئا وأعترف بالخطأ.

لكن الجواب يبان من عنوانه.

محمد السخاوي

باحث سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى