محمد العنبري يكتب: حُبْرٌ على ورق
عندما ننظر إلى العالم من حولنا، نجد أن العديد من المشاكل والظلم ما زالت تستمر بالتفاقم دون أي تغيير حقيقي فعلى الرغم من أن منظمة الأمم المتحدة تعمل على تعزيز الحقوق والحريات والعدالة والديمقراطية، إلا أن هذه المفاهيم بقيت حبراً على ورق.
نسمع بشكل مستمر عن الحروب والصراعات التي تحدث في مختلف أنحاء العالم، ونرى الدماء تسيل والمدن تدمر، ولكن لا يوجد تدخل فعال لوقف هذا العنف واستعادة السلام فماذا حدث للقيم التي نسعى لتحقيقها؟ أين المساواة والعدالة والحرية التي نصبو إليها؟
الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال ويواجهون القمع والتمييز العنصري، ومع ذلك لا يتم اتخاذ أي إجراء فعال لحماية حقوقهم وليس هذا هو الوضع الوحيد، ففي اليمن نشهد حرباً مدمرة تتسبب في معاناة الكثير من الأبرياء، ومع ذلك لا يحظى اليمنيون بالعدالة والمساواة التي يستحقونها.
إن القوانين التي تم إقرارها والاتفاقيات التي تم التزام بها لا تقدم سوى وعود فارغة فالمؤتمرات والاجتماعات لا تؤدي إلى تغيير فعلي، بل تبقى حبراً على ورق. لا يمكننا تحقيق التغيير المطلوب بالكلمات فقط، بل يجب أن تتحول هذه الكلمات إلى أفعال حقيقية.
إنه الوقت لنستيقظ ونعمل على تحقيق العدالة والمساواة والحرية يجب أن نستمع إلى أصواتنا الداخلية وننظر إلى معاناة الآخرين بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية يجب أن نعمل بروح الإنسانية وليس بمصالحنا الشخصية لنكن أقوي.
محمد العنبري – اليمن