مقالات

محمد العنبري يكتب: دمشق.. عنوان الصمود والنصر

دمشق مدينة الحاضر والماضي، شاهدة على عبق التاريخ وروح الإباء تقف بصلابة وسط رياح الزمن المتقلبة محصنة بمجدها العريق وصمود أبنائها في كل زاوية من أزقتها القديمة تنبعث أهازيج البطولة وتحكي حجارة قلعتها العريقة قصص رجال أبوا أن تنحني رؤوسهم لرياح الغدر والخيانة راسمين بأرواحهم ملحمة وطنية خالدة.

في دمشق تختلط عبير الياسمين العابق بدماء الشهداء لتشكل لوحة أزلية تحكي عن الإرادة الصلبة والانتصار على المحن في حاراتها العتيقة يسير الزمن واثقاً يحمل بين طياته حكايات الصمود والكرامة إنها المدينة التي لا تنحني للحروب ولا تنكسر أمام المؤامرات لأنها ليست مجرد مكان بل فكرة متجذرة في وجدان الأمة، تمثل الكرامة والكبرياء.

دمشق ليست فقط عاصمة سوريا بل هي قلبها النابض وروحها التي تتحدى الزمن من بين شوارعها العتيقة وأزقتها خرجت الأجيال تحمل دروس الصمود والعزة متسلحة بحب الوطن وإرادة التغيير لقد تعلم أبناؤها أن الحق ينتزع ولا يوهب وأن الوطن لا تحميه إلا سواعد الأوفياء هذه الدروس لم تحفر فقط في ذاكرة السوريين بل أصبحت إرثًا مشتركًا لكل من يؤمن بقيم النضال والحرية.

من دمشق تشع معاني المجد والانتصار إنها ليست مجرد مدينة على خريطة العالم بل رمز خالد للأمة بأسرها هي المنارة التي ترشد الأجيال إلى أن الإصرار على الكرامة هو السبيل الوحيد للبقاء فيها يكتب التاريخ بحبر الصمود وتروى القصص التي تلهب قلوب الأحرار في كل حجر من حجارتها وفي كل نسمة من ياسمينها تنبض روح الكفاح التي تلهم الملايين.

دمشق كانت وستبقى عنواناً للصمود والنصر عبر العصور ورغم ما عانته من ويلات الحروب والمؤامرات استطاعت أن تثبت أنها أقوى من كل تحدٍ وأعظم من أي محاولة لكسر إرادتها إنها الحاضرة التي تعيد تعريف الكرامة في كل يوم وتظهر للعالم أن الكبرياء الوطني لا يمكن أن يهزم.

في دمشق تختصر الأزمنة وتتلاقى الأرواح وتبقى شعلة الأمل متقدة مهما اشتدت الأنواء إنها عاصمة الصمود التي تعلّمنا أن الوطن هو الملاذ الأول والأخير وأن المجد يبنى بالتضحيات وأن العزة لا تشترى بل تصنع بأيدي الأوفياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights