محمد العنبري يكتب: دور الشعوب العربية في تحقيق قرارها السيادي
تحقيق القرار السيادي والاستقلال الحقيقي هو أمر ضروري لتحقيق التقدم والازدهار في العالم العربي، إلى متى ستظل الشعوب العربية مهملة دون قدرة على اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية المستقلة؟
يعود جزء كبير من هذه المشكلة إلى التدخلات الخارجية التي تؤثر على القرارات السيادية للدول العربية، لقد شهد المنطقة العربية العديد من الحروب والصراعات التي تركت آثارًا سلبية على القدرة العربية على تحقيق الاستقلال واتخاذ القرارات الخاصة بها.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من الدول العربية من قيود وتحديات داخلية تعيق تحقيق الاستقلال. من بين هذه التحديات الفساد وضعف البنية التحتية والتعليم، وارتفاع معدلات البطالة، وتفشي الفقر والعدم المساواة، وانعدام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
لذا يجب على الشعوب العربية الوقوف معًا والعمل على تعزيز الوعي المجتمعي وتوعية الشباب بأهمية القرار السيادي والاستقلال يجب أن يتعلم الشعب العربي كيفية المشاركة الفعالة في العملية السياسية والمطالبة بحقوقهم وتحقيق تطلعاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعمل الدول العربية على توفير البيئة المناسبة لتحقيق الاستقلال واتخاذ القرارات السيادية، يجب أن تعمل هذه الدول على مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتحسين جودة التعليم وتعزيز حقوق الإنسان.
بالنهاية يجب أن يكون للشعوب العربية دور فاعل في صنع تاريخها وتحقيق القرار السيادي والاستقلال، إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وعيًا مجتمعيًا قويًا وتضافر الجهود والتعاون بين الدول العربية والمؤسسات المجتمعية والشباب والمرأة والأكاديميين والمثقفين، من خلال هذا التعاون، يمكن تحقيق التغيير الإيجابي والتقدم في العالم العربي وتحقيق القرار السيادي والاستقلال الحقيقي.
محمد العنبري – اليمن