محمد شعبان أيوب يكتب: التحالف الإنجيلي اليهودي
هناك قاعدة في التحالف الإنجيلي اليهودي (الصهيونية المسيحية اليهودية) تقول إن المسيحيين يحبون إسرائيل ويكرهون اليهود، يعني يحبون اليهود الذين يقومون بما يلزم وفق العقيدة الإنجيلية وهي استيطان فلسطين لتسريع نزول المسيح واشتعال معركة هيرمجدون.
ورغم هذه العلاقة الحميمة بين الفريقين؛ والدعم الملياري، والإيمان المطلق بهذا الكيان، فإن إسرائيل وقادتها يحتقرون هذا الغرب المسيحي كما يحتقرهم الغربي بنفس الدرجة، احتقار يبرز عند تقاطع المصالح، ففي يوليو 1946م فجر الصهاينة فندق الملك داود في القدس فقتلوا أكثر من 100 جندي وضابط بريطاني فقط من أجل أن يسرعوا انسحابهم، وفي حرب 1967م دمروا السفينة الأمريكية التجسسية ليبرتي في البحر المتوسط وقتلوا 34 بحارًا أمريكيًا لضمان نجاح توسعهم في الجولان وسيناء والضفة الغربية وغزة.
وفي كلا الحالتين كانت لندن وواشنطن على علم بمن يقف خلفها، ثم تغاضوا عنها، وظلّت علاقة «العشق الممنوع» بين الفريقين مستمرة حتى يومنا هذا، فقط من أجل أحلام «توراتية» يؤمن بها كلا الفريقين.
من يظن أن تبعية بعض الحكومات العربية للغرب ستكون حائلا دون خراب بلادهم فهو واهم، هؤلاء يعادون الإسلام عداوة حقيقية إيمانية وولائية لمعتقداتهم، ولذلك نزل فيهم قول الله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).