الجمعة مايو 3, 2024
مقالات

محمد شعبان أيوب يكتب: ظاهرة النفاق والمنافقين

اهتم القرآن الكريم والسنة والسيرة النبوية بظاهرة النفاق والمنافقين لخطورتها على المسلمين ومجتمعهم ووحدتهم، وأنها المدخل الأساسي لتدمير الإسلام من داخله، والنفاق في اللغة العربية مأخوذ من النافقاء وهو أحد جحور اليربوع، إذا طُلب من جانب هرب إلى الجانب الآخر.

وقد أسرّ النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه بالمنافقين وأسمائهم، حتى إنه أي حذيفة سمع يوما رجلا يقول: اللهم أهلك المنافقين، فقال له: يا ابن أخي لو هلك المنافقون لاستوحشتُهم من قلّة السالك!

وهو رد خطير يكشف مدى كثرة وتغلغل هؤلاء المنافقين في المجتمع، ولهذا قسَّم العلماء النفاق إلى قسمين؛ أكبر وهو مخرج من الملة حيث يستبطن أصحاب هذا النوع الكفر وكراهية الإسلام والمكر لأهله، ونفاق أصغر وهو استبطان أحد صفات المنافقين مثل الكذب والغدر والخيانة وغيرها.

وظاهرة النفاق التي نراها اليوم حيث يقف أناس يسمون أنفسهم مسلمين مع العدو الظاهر ضد المسلمين المستضعفين، ظاهرة خطيرة وخبيثة تحتاج إلى إعادة الكلام عنها، وعن رؤوسها في الماضي والحاضر، وإدراك أن نموذج “عبد الله بن سلول” هو نموذج متكرر وخطير يشبه نموذج فرعون وهامان من حيث النتيجة، ولهذا السبب قال ربّنا في النوعين: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ).

هناك كتب ودراسات كثيرة تناولت ظاهرة النفاق في الإسلام من ناحية السلوك ومن ناحية الممارسة، ومن أبسط هذه الكتب ما تجدونه في الأسفل.

Please follow and like us:
Avatar
باحث في التاريخ والتراث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب