“محمد علي كلاي”.. الديك الذي رأى نور الإسلام وظل يصيح
في صباح يوم 4 يونيو 2016م، أعلنت عائلة أسطورة الملاكمة “محمد علي كلاي” – رسميًّا – عن وفاة بطل الملاكمة الأميركي السابق (74عامًا) في فينيكس بولاية أريزونا، بعد صراع مع مرض باركنسون (الشلل الرعاش) الذي استمر لمدة 32 سنة.
– الاسم: كاسيوس مارسيلوس جونيور
– الميلاد: 17 يناير 1942م، كنتاكي، الولايات المتحدة
– الوفاة: 3 يونيو 2016م، أريزونا، الولايات المتحدة
– وُلِدَ “محمد علي كلاي”، لأسرة فقيرة من الزنوج الأمريكان، وعانى مع أسرته من سياسة التفرقة العنصرية التي كانت سائدة في تلك الفترة،
– (كان محمد علي لا يحب كلمة “كلاي”.. فمعناها: الطين الأسود النتِن، وقد أطلقها العنصريون البيض عليه وعلى عائلته، ولذا كان بعد إسلامه يقول: اسمي محمد علي)
– كانت بدايته في عالم الملاكمة عام 1954م، ولم يكن الصبي “كاسيوس مارسيلوس كلاي” قد تجاوز الـ12 سنة من عمره، عندما سرق أحد الأشخاص دراجته الهوائية وهو يلعب مع أحد أصدقائه في إحدى صالات الألعاب بالمدينة، وثار الصبي ثورة عارمة عندما اكتشف سرقة دراجته، وتلفظ بألفاظ التهديد والوعيد قائلًا: إنه سيسحق السارق سحقًا، أو يضربه ضربًا مبرحًا عندما يعثر عليه، وتوجّه بالكلام إلى رجل شرطة وجده أمامه، فما كان من رجل الشرطة إلا أن سخر من الصبي الطويل النحيف قائلاً له: “من الأفضل لك أن تتعلم الملاكمة أولًا قبل أن تحاول ضرب أحد”.
ولم يخطر ببال هذا الشرطي أنه – بهذه الجملة الساخرة – كان سببًا في تغيير مسار حياة هذا الصبي، وتوجيهه إلى تعلُّم الملاكمة، ثم احترافها.
– احترف محمد علي كلاي رياضة الملاكمة عام 1960م، وكان عمره 18 عامًا، وأحرز للولايات المتحدة الميدالية الذهبية في دورة روما الأوليمبية.. وفي عام 1964م استطاع (محمد علي) إقصاء الملاكم” سوني ليستون” عن عرش الملاكمة، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 22 عامًا، ليصبح بعد ذلك البطل الأوحد، وأسطورة الملاكمة في التاريخ.
– بدأ نجم محمد علي كلاي في الصعود بعد تلك المباراة، وأصبح الشخصية الأولى في الولايات المتحدة، والأشهر في العالم.
– أعلن “كاسيوس كلاي” إسلامه -رسميا- في 7 يناير 1965م، واختار لنفسه اسم “محمد علي”. ولكنه اعتنق الإسلام قبل ذلك التاريخ بحوالي ثلاث سنوات.. والله أعلم، فالوثائق حول هذا الموضوع متناقضة، ولا أحد يعرف متى أسلم تحديدا، حتى هو (رحمه الله) كان لا يعطي ردا حاسما..
وللملاكم محمد علي كلاي تسعة أبناء: (مريم، رشيدة، جميلة، هَنَا، ليلى، خليلة، مَيَا، محمد، أسعد)
– عندما سُـئِـلَ عن سبب إسلامه، رَدَّ بكلماتٍ سَجّلها التاريخ: (إن الديكَ عندما يرى نورَ الفجرِ، لا بُدّ أن يصيح، وقد رأيتُ النورَ، وسأظل أصيح وأصيح وأصيح ……)