بحوث ودراسات

محمد نعمان الدين الندوي يكتب الشيخ محمد حمید الدین عاقل الحسامي (١)

شخصيات أعجبتني (٢٧)

رجل الدعوة والمواقف.. (١٣٤٩هـ، ١٩٢٨م – ١٤٣١ هـ ٢٠١٠م)

[هذا المقال كان نشر في العدد الخاص بالشيخ الحسامي من مجلة: «الصحوة الإسلامية» الصادرة عن الجامعة الإسلامية دار العلوم/ حيدر آباد.

ولعل إعادة نشر المقال تتيح الفرصة – للاطلاع على بعض نواحي هذا العالم الجليل والداعية الكبير – لمن لا يعرفونه، ثم إن ما جاء في هذا المقال، يعتمد على المعايشة والمعاشرة والمصاحبة.. (وليس الخبر كالمعاينة) فقد حظي الكاتب بالعمل تحت رعاية الشيخ الحسامي وإشرافه نحو ٢٥ سنة في جامعته (الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ حيدرآباد)، فالحديث عنه -في هذا المقال- عن كثب لا عن كتب، عن التجربة الشخصية والقناعة الذاتية.. عن المصاحبة الطويلة.. حديث متصل مرفوع، غير منقطع ولا معنعن، فإلى المقال]:

 ﴿یَـٰۤأَیَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَىِٕنَّةُ ۝٢٧ ٱرۡجِعِیۤ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِیَةࣰ مَّرۡضِیَّةࣰ ۝٢٨ فَٱدۡخُلِی فِی عِبَـٰدِی ۝٢٩ وَٱدۡخُلِی جَنَّتِی ۝٣٠﴾ (سورة الفجر)

بروح مؤمنة رضينا بقضاء الله وقدره، ونسأله سبحانه أن يخلفنا بمصيبتنا خيرًا، وإن العين لتدمع، والقلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون!

فجر نعيه مشاعر الحسرة والألم

 لقد كان لنبأ وفاة شيخنا الحسامي -رحمه الله- على قلوب محبيه وعارفي فضله ومكانته -الذين لا يأتي عليهم الحصر- وقع الصاعقة، فقد فجر نعيه مشاعر الحسرة والألم التي يعجز عن وصفها القلم، وحزنَّا بموته حزنّا لا يوصف! لا لأننا كنا نتصور أنه خالد لا يموت.. بل لأننا نعلم أننا ربما لا نجد بعده مثله، رجلًا يعترف بمكانته العلماء، ويتبع أمره الشعب، ويتهيب المسَّ به طواغيت الحكام!

 وما كان قيس هلكه هلك واحد

 ولكنه بنيان قوم تهد ما

طاب حيًّا وميتًّا

لقد طاب شيخنا -رحمه الله- حيًّا وطاب ميتًا، وعاش كبيرًا ومات كبيرًا، وهكذا الكبار دائمًا يعيشون كبارًا ويموتون كبارًا، يموتون بأجسادهم، وتبقى أعمالهم شاهدة على إنجازاتهم وصنائعهم، يموتون وتظل صحائف أعمالهم مفتوحة لما يسطر فيها من أعمال حسنة، ففي الحديث: “عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).

فكما كان الشيخ آية في حياته، كان كذلك آية في مماته، فما تلك الجموع الحاشدة التي أتت من كل حدب وصوب لتشييع جثمانه الطاهر، إلا كانت دليلًا واضحًا على ما كان يتمتع به من الحب المنقطع النظير لدى المسلمين على اختلاف مسالكهم وتياراتهم وانتماءاتهم.

ما كنت أعلم وهو يودع في الثرى

أن الثرى فيه الكواكب تودع

ما ضيع الباكي عليك دموعه

إن البكاء على سواك مضيع

يا أسف الناس على ماجد

مات فقال الناس مات الكرام

هكذا يقبض العلم

ولما كان الشيخ يوارى في التراب، تذكرت قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لدى دفن زيد بن ثابت: “من سره أن يرى كيف يقبض العلم فهكذا يقبض”، وهكذا عباد الله الصالحون والعلماء الربانيون والدعاة العاملون، تفتقدهم الأرض وترحب بهم السماء، والله عز وجل لا ينتزع العلم والخير والصلاح انتزاعًا، ولكن يقبض ذلك بقبض أهل العلم والخير والصلاح، فلا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق: « إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلو فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ».( رواه البخاري ومسلم)

وتتصل بذلك نبوءة أخرى تنبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يأتي عليكم عام إلا وهو شر من الذي قبله، أما إني لست أعني عامًا أخص من عام، ولا أميرًا خيرًا من أمير، ولكن علماءكم وخياركم وفقهاءكم يذهبون، ثم لا تجدون منهم خلفاء، ويجيء قوم يقيسون الأمر برأيهم». (فتح الباري)

وفاة الشيخ الحسامي خسارة وبشارة

ومع أن الخطب – وفاة الشيخ – جلل، والحادث وقعه أليم، إلا أن محبي الشيخ الحسامي استبشروا بوفاته لأسباب:

 أولا: لأن الله سبحانه اختار لوفاته نفس الشهر المبارك، الذي توفي فيه حبيب رب العالمين سيد البشر وأفضل الأنبياء، خاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد توفي الشيخ في ربيع الأول ١٤٣١هـ.

ثانيا: لأنه توفي فجر يوم الجمعة، وقت السحر المبارك الذي كان تعود الشيخ أن يقوم فيه – منذ ريعان شبابه – لصلاة التهجد، ويناجي فيه ربه، تلك الساعة التي تقبل فيها رحمة الله الخاصة على عباده الصالحين.

 من هنا.. فقد كانت وفاة الشيخ – رحمه الله – حسب ما ورد: « كما تعيشون تموتون، وكما تموتون تبعثون ».

 ثالثا: لأنه توفي بمرض أصابه في بطنه، ومن مات بالبطن فهو شهيد، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تعدون الشهداء فيكم؟ قالوا يارسول الله! من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذًا لقليل، قالوا فمن يا رسول الله؟ قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات بالبطن فهو شهيد، والغريق شهيد».

 رابعا: للعدد الهائل من الذين شاركوا في جنازة الشيخ، رغم أنه كان دفن بعد صلاة الجمعة، أي حينما كانت الشمس في رابعة النهار والحرارة على أشدها، ولكن – مع ذلك – كان عدد المشيعين لا يحصى، والجنازة -في الحقيقة- مقياس حب الناس للميت، (بيننا وبينهم الجنائز) فلا يمشي في الجنازة إلا من يسوقه الحب والوفاء، ومن يرجو لنفسه وللميت الأجر والثواب، والمشاركون في الجنازة هم شهداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أنس قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت، قال: هذا أثنيتم عليه خيرًا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه”.

 فطب يا حبيبنا في جنات الخلد!

ولا نزكي على الله أحدا، ولكن الخلق شهداء الله على خلقه!

باكورة معرفتي بالشيخ

تعرفت بالفقيد الغالي الشيخ الحسامي رحمه الله في أقدس بقاع الأرض – بعد بيت الله -: «الحرم النبوي الشريف»، أيام كنت أَدْرُس – في الثمانينيات – في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، فعرفت نوعًا من الرجال فذًّا، وشعرت أنني أمام مدرسة فريدة ـ لا عهد لي بها من قبل – في الخلق الرفيع لفظًا ومعنًا، وأبرز ما أدركته فيه “الإنسانية” بمعنى الكلمة، وتواضع جم لأبعد الحدود (وقد قيل: الغصن المثقل بالثمار ينحني) ولغة بريئة، وأدب عف وتشَبُّعٌ بحب الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم – حبًّا خالط لحمه ودمه، وحِرصٌ – لآخر الحدود – على الدعوة وإصلاح الأمة، وصمود في وجه الباطل، وامتلأت جوانحي بمحبة هذا الرجل الذي كان نسيج وحده: ذا أناقة في الملبس من غير بهرجة، ورشاقة في الحركة من غير تصنع، وأدب في الحديث من غير ترفع، وابتسامة مؤمنة تداعب شفتيه كل وقت، سمحًا رقيق الحاشية طيب العاطفة عف اللسان، صافي الجنان عذب الحديث، وضاح المحيا متهلّلًا کشهاب:

 اتاني هواها قبل أن أعرف الهوى

 فصادف قلبًا فارغًا فتمكنا

ولا شك أن من نعمة الله على المرء أن يحب الصالحين:

 أحب الصالحين ولست منهم

 لعل الله يرزقني صلاحا

 كان ـ رحمه الله – من الشخصيات القليلة التي تأثرتُ بها في حياتي.

 يقال: القرب يبعد، والبعد يقرب، ولكن – بالعكس من ذلك ـ إن قربي منه ما زادني إلا حبًّا إياه، وتقديرًا له، فقد تأثرت به وأحببته حبّا، لم أحب مثله إلا القليل من الذين أعرفهم عن كثب، أحببته رغم أننى عملت تحت إشرافه نحو ربع قرن، والإنسان ـ عادة – لا يتأثر بالذي يعاشره ويعايشه، ولا ينظر إليه نظرة احترام وتقدير، لأنه يطلع من حياته على نواح لا يراها تتلاءم مع شخصيته الظاهرة.

 لقد عايشت الشيخ في حله وترحاله، ورافقته في السفر ـ داخل الهند وخارجها – عشرات المرات، والسفر – كما يقال ـ: يسفر عن أخلاق الرجال، وقد زكى رجل رجلًا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال للمزكي: هل صحبته في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق، فقال: لا، فقال عمر: ما أراك تعرفه، أقول: أنا رافقت الشيخ في السفر أكثر من معايشته ومصاحبته في الحضر، وعرفت من نواحي شخصيته من حياته في الخلوة أكثر من الجلوة، فوالله وجدته في الخلوة كما وجدته في الجلوة، بل إن خلوته كانت أحسن وأنقى من جلوته، وأعمر بالذكر والتسبيح والدعاء والتضرع إلى الله، وقيام الليل، الذي كان يواظب عليه ــ منذ شبابه ـــ مواظبة دقيقة، لا يرتع في عرض أحد، ولا يهمز ولا يلمز، يراعي حتى مشاعر الصغار فضلًا عن الكبار، وأشهد بأن الأيام ما زادتني إلا حبًّا واحترامًا للشيخ، واعترافًا بعظمته وخصائصه التي لا توجد في الكثير من غيره من العظماء والمحترمين.

كان يغمرني ـ رحمه الله – بعطف الوالد على ولده، وأشهد بأنه لم يلقني خلال هذه المدة الطويلة بوجه عبوس قط، ولم يغلظ لي القول، ولم يقل لي قط: لماذا فعلت كذا.. ولِم لَمْ تفعل كذا؟! فلم أرمنه إلا طيب الخلق، وأجمل المعاشرة والحب والحنان وغير ذلك من الأخلاق الرفيعة التي أصبحت عنقاء أو كالكبريت الأحمر في هذا العصر، ولا نجد لها عينًا ولا أثرًا إلا في الكتب، وقلَّ أن نجدها إلا في أفذاذ من الرجال من أمثال الحسامي.

 شكرا لذاك الفذّ ليت حياته

 طالت وليت سنينه أحقابا

رجل الدعوة

لعل أعظم وأنسب وصف يستحق أن يوصف به الشيخ هو أنه كان رجل الدعوة، فقد كان بدأ الوعظ وعَمَلَ الدعوة، وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره، وورث موهبة الخطابة من والده، فكلما سمع الوعظ من والده جمع أهل بيته وأعاد وعظ والده عليهم، وقد رزقه الله ذاكرة قوية، وقدرة بيانية نادرة، فالدعوة كانت شعاره ودثاره، وهوية شخصيته وشغله الشاغل، وهمه الرئيسي، فقد نذرحياته – وهو في ريعان الشباب – للقيام بالدعوة، وخدمة دينه وأمته، يجوب البلاد، ويختلط بالعباد، ويحتك بالشباب، ويدعو إلى الله ويخطب بلغة وسط بين العامية والفصحى، مملوءة بالنكات والطرائف التي تضحك الناس، ولكنها ـ النكات – لا تخلو من العبرة والفائدة والنصيحة، فلهذا رزقت خطبه ومواعظه حظًّا وافرًا من القبول والإعجاب، قلما حظي به أحد من معاصريه خاصة في منطقة الجنوب.

وكانت مواعظه ـ حسب تعبير بعض الكتاب – مدرسة لطيفة مفيدة تخلو من عبوس الجد وثقل الدرس، وسماجة تحديد الموضوع، مدرسة فيها الجد والفكاهة والضحك والبكاء، والعلم والأدب والشعر والتقريظ والنقد، فكانت – مواعظه – تحتوي مادة دسمة شخصية مختلفة الطعوم متعددة الألوان، فلا يمل سامعه ولا جليسه من حديثه ووعظه مهما طال.

وكان إذا جلس على الكرسي لإلقاء الوعظ، فكأنه ملك نزل من السماء إلى الأرض حالًا، ليبلغ رسالة ربه إلى خلقه، مشرق الوجه، نوراني الجبين، مضيء الشيبة، غارقًا في البياض الناصع من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، حيث كان أبيض الثياب، وأبيض البشرة واللحية، يعلوه الوقار، ونور الجمال، وجمال التقوى والطهر والعفاف، تزين رأسه العمامة البيضاء، التي ظل حريصًا عليها منذ نعومة أظفاره اتباعًا لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ما رأيت مثله خطيبًا ولا واعظًا يملك مشاعر الناس.. يبكيهم إذا تعرض للنذر والزواجر والقوارع، كما يضحكهم بنكات ولكنها لا تخلو من الفائدة! وقلما رأيت مثله عالمًا يقول كلمة الحق ويجابه الكبراء، وذوي السلطان، ولم يخضع للطغيان قط، وذاق مرارة السجن لقاء جهره بالحق، فكم جاهد وقاسى في سبيل إخلاصه للدين وأمته، والحقِّ والمبدأ، فكان الفارس الذي لم تلن له قناة، ولم تغمض له عين دفاعّا عن شريعة الله، ولم يتخاذل في دين الله، ولم يتساهل، لا نذكر فتورا في همته أو تلكأ في دعوته.

 كان رحمه الله محاميًا موفقًا ومدافعًا مناضلًا عن أهل السنة ضد الشيعة، كما ظل يقاوم البدع والخرافات والمنكرات طول حياته، ويهاجمها بالنكتة اللاذعة والمنطق المفحم والشاهد الملجم، فكم أرق مضاجع الشيعة والمبتدعة والفرق الضالة وأثر مواجعهم.

كما ظل يحارب -طول حياته- التغريب والانخلاع عن شخصية الأمة، ويدعو إلى الالتزام بالإسلام بكل خصائصه ومثله وقيمه، حتى تظل الأمة شامة بين أبناء الديانات الأخرى، فقد أشعر المسلمين بأنهم يجب أن يستيقظوا من نومهم، ويرجعوا إلى الدين الصحيح الكامل إذا أرادوا العودة إلى سابق المجد.

كان رحمه الله ـ رحالة إلى شتى المناطق والقرى والأرياف، يقبل دعوة إلقاء الوعظ وإن جاءت من جهة مجهولة أوتافهة، حرصًا على نشر الدعوة وتبليغ الرسالة، ولا يشترط أي شرط لقبول الدعوة، وربما يصل إلى مكان الحفل راكبا على الدراجة العادية – غير النارية – أو مركب “ركشا”، وإذا وعد بإلقاء الوعظ، التزم به كأشد ما يكون الالتزام، لم يتخلف عنه مهما كانت الظروف، وربما يحضر الحفل وهو مصاب بالحمى الشديدة حرصًا منه – رحمه الله – على الإيفاء بالوعد، وإيصال الخير إلى الناس.

فمن مزاياه – رحمه الله – أنه كان لا يرفض دعوة إلقاء الوعظ في أي حفل ولو كان في أبعد منطقة أو أصغر قرية، لا يمكن الوصول إليها إلا بمشقة، فليس هناك قرية أو مدينة صغيرة ولا كبيرة بولاية آندهرا براديش لم يذهب إليها الشيخ لإلقاء الوعظ والقيام بواجب الدعوة، وكان من عادته – أيضًا ـ أنه كان يرجع فورانتهاء الحفل ولو كان الليل مضى منه ثلثه أو نصفه أو يكاد يطوي بساطه، ولا يتخلف عن عادته هذه إلا نادرًا، لسبب قاهر يضطره إلى ذلك.

 ومن حسناته ـ رحمه الله ـ أنه لم يأخذ قط راتبًا من الجامعة، ولا أجرة على وعظ أو خطبة، فكان – بصنيعه هذا – عالمًا حقيقيًّا، كما قالوا: ” لا يكون العالم عالمًا حتى تكون فيه ثلاث خصال: لا يحتقر من دونه، ولا يحسد من فوقه، ولا يأخذ على العلم ثمنًا “، فلم يأخذ الشيخ ثمنًا قط على دعوته أو عمله في الجامعة، ولم يحتقر صغيرًا، بل كان يشجع الصغار ويفرح بتقدمهم، ويحترم الجميع.

 (للمقال بقية)

(ليلة الثلاثاء: ٧ من جمادى الآخرة ١٤٤٦ ھ = ٩ من ديسمبر ٢٠٢٤م)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى