الرسالة صريحة واضحة لا غموض فيها ولا لبس ولا التواء .
وهي أن إسرائيل هي إسرائيل ..
إسرائيل الغدر والظلم والعدوان ..
لا قيمة ولا اعتبار عندها للقيم ولا للأخلاق والأعراف والقوانين الدولية ..
عجنت طينتها بالغدر والظلم والعدوان .. لا يرجى منها وفاء ولاعدل .. بل لا تشم منها رائحة ذلك أبدًا ..
لقد أثبت الهجوم الإسرائيلى على قطر أن الذين عقدوا ما يسمى : ” الاتفاقات الإبراهيمية ” مع إسرائيل، ويظنون أنهم أمنوا مكر إسرائيل وخبثها ومكرها يعيشون في وهم الحمقاء ..
لقد أثبت الهجوم الإسرائيلى أنها لا ترعى إلّا ولا ذمة .. ولا عهدًا ولا ميثاقا ..
إن نقض الميثاق شيء متأصل في جبلة اليهود، سارٍ منهم مجرى الدم، وبه لُعنوا وجعلت قلوبهم قاسية بنص القرآن الكريم { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية } .
إن إسرائيل لا يهمها إلا تنفيذ مشروعها التوسعي الخطير : ” *إسرائيل العظمى* ” ولن تبالي في سبيل ذلك بأي انتهاك للحرام أو المحترم أو المقدسات أو المواثيق والاتفاقيات …
لا تردعها القمم أو بيانات الشجب والاستنكار والإدانة .. بل إنها – إسرائيل – تسخر منها وتعتبرها من دلائل ضعفنا وجبننا وانهيارنا المعنوي ..
فقد آن الاوان لأن تهب الأمة الإسلامية بل كل أحرار الإنسانية للتفكير جديًّا في مواجهة دولة الخطر العالمي القائم الذي يهدد وجودنا وكياننا كأمة وكدول ..
لقد آن الأوان أن تقوم الأمة – بكافة دولها وحكوماتها – لمواجهة العدوان الإسرائيلى ..
ولتعلم الحكومات العربية أن أمريكا لا تنفعها مثقال ذرة .. فلتترك الثقة بها، والتضرع إليها، ولا تحسبها صديقَتها .. بل هي – أمريكا – عدو الأمة الأكبر، وهي حاضنة إسرائيل ومربيتها وممولتها والمخططة لها في جميع تصرفاتها العدوانية ضدنا ..
الهجوم الإسرائيلى على قطر يكفي فتحًا للعيون، وتنبيهًا للغافلين، وإزالة لسكر السكارى ..
والأمة تدين وتستنكر بأشد عبارات الإستنكار الهجوم الإسرائيلى اللئيم الجبان الآثم على قطر، الذي أسفر عن عدد من الشهداء على درب الحق وتحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال البغيض .
إن الهجوم الإسرائيلى انتهاك لحرمة سيادة قطر، وتعريض لأمنها وسلامتها للخطر .. وهو أمر مرفوض مستنكر غير مقبول ولا مسموح به دوليًّا ولا خلقيًّا ولا إنسانيًّا ..
فقد آن الأوان أن يُرَد الصاع بالصاعين، ولا يُكتفى بالاستنكار أو الإنذار المحض ..
بل لا بد من اتخاذ خطوات حاسمة فاصلة تردع الجاني وتوقفه على حده، وتجعله لا توسوس له نفسه في الاعتداء مرة أخرى .
(الأربعاء : ١٧ من ربيع الأول ١٤٤٧ھ = ١٠ من سبتمبر – أيلول – ٢٠٢٥م)