قالت السلطات الأوكرانية إن الضربات الروسية ألحقت أضرارًا بسد بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، محذرة من أن القرى القريبة قد تتعرض للتهديد بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وقالت أيضًا إن الهجمات الروسية قتلت ثلاثة أشخاص على الأقل في وسط البلاد، مع استمرار عمليات الإنقاذ في مدينة كريفي ريج حيث جاءت هذه الهجمات بعد أن ضربت الدولتان المتحاربتان بعضهما البعض بضربات ضخمة بطائرات بدون طيار في نهاية الأسبوع، ومع تعليق مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا على المدى الطويل بعد انتخاب دونالد ترامب.
استمر غزو روسيا لأوكرانيا لمدة ثلاث سنوات تقريبًا ويتقدم جيش موسكو الآن بسرعة في منطقة دونيتسك ويقترب من بلدة كوراخوف، التي تقع بجوار الخزان وكان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 10 آلاف شخص.
من ناحيه أفاد حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين: “ألحق الروس أضرارًا بسد خزان كوراخوف. هذه الضربة تهدد بشكل محتمل سكان المستوطنات على نهر فوفشا، سواء في منطقتي دونيتسك ودنيبرو”.
“حتى الساعة 16:00، ارتفع منسوب المياه في النهر داخل مجتمع فيليكونوفوسيلكيفسكا بمقدار 1.2 متر (أربعة أقدام). ولم يتم الإبلاغ عن أي فيضانات حتى الآن!” نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ويقع السد في قرية ستاري تيرني، غرب كوراخوف.
حذرت الجماعات البيئية الدولية من الآثار المدمرة لغزو روسيا على طبيعة أوكرانيا. وفي يونيو من العام الماضي، تم تفجير سد ضخم من الحقبة السوفيتية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، مما أدى إلى سكب مليارات اللترات من المياه في اتجاه مجرى النهر وإغراق عشرات القرى على ضفاف نهر دنيبرو.
وقالت كييف إن روسيا، التي كانت قواتها تسيطر على السد في ذلك الوقت، فجرته لإحباط هجوم مضاد أوكراني. ألقت موسكو باللوم على أوكرانيا.
قُتل العشرات في الفيضانات التي أعقبت الانفجار، والتي تسببت أيضًا في أضرار بيئية واسعة النطاق في جنوب أوكرانيا كما استهدفت روسيا أيضًا مدينتي نيكوبول وكريفي ريج بوسط أوكرانيا أمس الإثنين.
وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرجي ليساك إن قصف موسكو أسفر عن مقتل شخصين في نيكوبول وفي كريفي ريج، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، كانت عملية بحث وإنقاذ جارية، حيث قُتل شخص واحد على الأقل وأصيب 14 شخصًا بعد ضربات روسية على المدينة.
