قال مدير مستشفى رفح الكويتي، إن المستشفى أُجبر على الإغلاق بعد استشهاد إثنين من العاملين فيه في هجوم إسرائيلي.
إغلاق المستشفى الكويتي
واضطر المستشفى الكويتي وسط رفح إلى إغلاق أبوابه اليوم الاثنين بعد تزايد الهجمات العسكرية الإسرائيلية في محيط المستشفى.
وأدت الهجمات “المتكررة والمتعمدة” التي شنتها القوات الإسرائيلية مؤخرًا إلى مقتل اثنين من العاملين في المستشفى، فضلاً عن إصابة خمسة من الطاقم الطبي، وفقًا للدكتور صهيب الهمص، مدير المستشفى الكويتي.
وذكر الهيمص أن باقي الطواقم الطبية يجري نقلها إلى المستشفى الميداني الذي يجري تجهيزه في منطقة المواصي بغزة.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين وفقاً لشبكةسي إن إن، أفادت وزارة الصحة في غزة أن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل اثنين من الموظفين أثناء قيامهما بواجبهما أمام البوابة. والشهيدان هما رشيد محمد سعيد برهوم، 23 عاماً، ومصعب سامي دخل الله الأعرج، 22 عاماً.
كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة يوم الأحد على مخيم رفح الذي يأوي النازحين، ودعت إلى “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار” في غزة.
وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم الإثنين إلى أن الغارة الجوية جاءت “بعد أيام قليلة من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف جميع العمليات العسكرية في رفح”.
وهو ما أكده صامويل يوهان، منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة، في البيان: “كان النساء والأطفال من بين الأشخاص الذين تم نقلهم إلى نقطة الاستقرار، ومرة أخرى يدفع المدنيون ثمن هذه الحرب”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الغارة الجوية على المخيم “تظهر التجاهل التام لحياة المدنيين في غزة” وأضافت غايا جيليتا، مديرة نشاط التمريض في منظمة أطباء بلا حدود، في رسالة صوتية من غزة: “لقد صدمنا من الهجمات المستمرة على المدنيين، وليس لدينا كلمة لوصف رعب ما رأيناه هنا في غزة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة الجوية كانت خاطئة بشكل مأساوي وأضاف نتنياهو في خطاب ألقاه أمام البرلمان الإسرائيلي يوم الاثنين: “على الرغم من بذل قصارى جهدنا لعدم إيذاء الأشخاص غير المتورطين، إلا أنه لسوء الحظ وقع خطأ مأساوي الليلة الماضية. ونحن نحقق في القضية”.
وقتل ما لا يقل عن 45 شخصا وأصيب 200 في الغارة الإسرائيلية، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
في السياق كتب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، أن “صور الليلة الماضية هي شهادة على الكيفية التي تحولت بها رفح إلى جحيم على الأرض”. وقال لازاريني: “ورد أن آخرين أُحرقوا حتى الموت”.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، لشبكة CNN، إن التقرير يعتمد على صور ومقاطع فيديو مفتوحة المصدر تمت مشاركتها مع الأونروا، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال لازاريني اليوم الإثنين إن المشاهد من المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة مروعة، مضيفا أن التقارير تتواصل عن سقوط المزيد من الضحايا.
ولا يزال مصير بعض موظفي الأونروا في رفح مجهولا، وقد كان من الصعب على المنظمة أن تقيم اتصالات مع فرق الأونروا في رفح يوم الاثنين.
وقال لازاريني إن “العملية العسكرية في رفح يجب أن تنتهي على الفور”، مضيفا أنه يشعر بالفزع إزاء “عدم تنفيذ الأمر الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن رفح” وأمرت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة إسرائيل بـ”الوقف الفوري” لهجومها العسكري في رفح