يرى المراقبون أن الصين ليس لديها ما يدعو للقلق بشأن التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث يقولون إن الهدف الاستراتيجي المشترك بين الجارتين الآسيويتين لمواجهة الغرب وعلاقاتهما الاقتصادية العميقة تجعل من الصعب قطع الشراكة بينهما.
لم يرسل الاجتماع بين المسؤولين الأمريكيين والروس في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي ناقش إمكانية تطبيع العلاقات، موجات الصدمة بين حلفاء أمريكا في أوروبا فحسب، بل أثار أيضا تكهنات حول التأثير المحتمل على علاقات موسكو مع الصين.
في هذه الأثناء، تمثل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة قنوات الاتصال مع موسكو، في حين يلقي باللوم على كييف في الحرب الأوكرانية، تراجعا في سياسة واشنطن تجاه روسيا.
وينظر إلى التحول الأمريكي على أنه انتصار كبير للزعيم الروسي فلاديمير بوتن – الذي أعرب أيضا عن رغبته في مقابلة ترامب وزيادة “الثقة” مع الولايات المتحدة .
لكن المحللين في الصين قالوا إنه لا توجد أي علامة على إمكانية إعادة بناء العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى الحد الذي قد تختار فيه موسكو الابتعاد عن بكين.
سارعت روسيا إلى طمأنة الصين مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة.
وناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العلاقات الروسية الأمريكية عندما التقى نظيره الصيني وانغ يي في جنوب أفريقيا يوم الخميس، بعد يومين من اجتماعه مع الفريق الأميركي في المملكة العربية السعودية.
