ويبقى مركز أدهم للفنون بمدينة جدة السعودية، بيتاً لكل فنان، ومصدر إشعاع ثقافي وفني، وناشراً للثقافة البصرية بين الناس، ووجهة لكل فنان أصيل.
وفي إطار دوره البارز في خدمة الثقافة والفنون بالمملكة العربية السعودية والعالم العربي ، واصل المركز احتضان المعارض والفعاليات الثقافية والفنية التي كان أحدثها تنظيم النسخة الثالثة من “معرض عبق الماضي”، والذي أقيم بمشاركة 50 فناناً وفنانة تشكيلية، قدموا للجمهور أعمالاً تشكيلية استلهموها من الماضي الجميل، واستحضروا خلالها ذكريات الأمس، وأحيت في قلوب جمهور المعرض الحنين إلى الماضي وتراثه وفنونه ومشاهده التي تسكن القلوب.
افتتح المعرض الدكتور فؤاد مغربل وسعادة القنصل العام للملكة المغربية في جدة، سعادة الأستاذ عبدالإله أوداداس، وسيدة الأعمال الأستاذة نوال أدهم ، وحضور السادة ضيوف شرف المعرض من الفنانين التشكيليين وهم: الدكتور فؤاد مغربل والفنان محمد سيام ( يرحمه الله ) والفنان عبدالله نواوي ( يرحمه الله ) والفنان سعيد العلاوي ، وفايز أبو هريس، وإحسان برهان، و مها زغلول، وكذلك الفنانين المشاركين بالمعرض، وحشد من محبي الثقافة والفنون ونخبة من الإعلاميين والكُتّاب.
وكما يقول الدكتور طلال أدهم، مؤسس مركز أدهم للفنون، فإن الأعمال التشكيلية التي ضمها المعرض، حملت مواضيع عدة مستوحاة من الماضي الجميل، وعمارته، وتراثه، ومن الموروث الشعبي السعودي.
واشار إلى أن الأعمال عبّرت عن المملكة وتاريخها وتراثها وعن الهويّة السعودية، وقد شارك في تقديمها فنانون ينتمون لمدارس وأجيال فنية متنوعة. كما ضم المعرض كذلك بعض الأعمال من مجموعة المقتنيات الخاصة بالدكتور طلال أدهم.
هذا وقد ضمت قائمة المشاركين بالمعرض من الفنانين والفنانات: فؤاد مغربل، واحسان برهان، ومحمد الأعجم، وسعيد محمد العلاوي، و فائز الحارثي (أبوهريس)، و مها زغلول، وهم ضيوف شرف المعرض الذي احتفى أيضا بتجارب ومسيرة الفنان محمد سيام (رحمه الله)، والفنان عبدالله نواوي (رحمه الله).
وضمت قائمة المشاركين أيضاً: بدر الدين طالب، وعدنان الشريف، وأفراح خليفة، ومحمد عبدالمعين، ومنال سالم الشمراني، ومها جمال، وسامية محمد صميلان، ومحمد عبدالله جداوي، والعنود طاهر، وكفاح جميل مراد، واعتدال بسيوني، وآمنة بغدادي، ومجدي حماد، وحنان الحربي، ورؤوف العقربي، واسماء الحويطي، ومرام لؤي عبدالعزيز، وصفاء الجنبي، ومنة الله الهدي، ورادين عبدالله، وتهاني بلبيد، والفت الغريب، وأحلام الكثيري، وأحمد جمال، وفاطمة وارس، ورضا وارس، وصليحة محمد الحسني، وأحمد عطالله، وملاك محمد وليد، وابتسام بامطرف، وعلى العدواني، وميرفت باسودان، وسامي الجفري، وياسر عماري، وممدوح باناجة، وأديل نياز، وسلوى الشهراني، وفاطمة عطالله، وأسماء السلمي، ووزبيدة هندي، ومحمد شيخ عمر، وسناء صميلان، وميس الصادق، وعبدالله اليوسف، وبارعة نصري، وليلى محمد سلاغور، وزينب العيسى.
فكرة معرض عبق الماضي، نبعت من داخل فكر ووجدان الدكتور طلال أدهم، الذي يعد أحد أكبر الوجوه العربية الراعية للفعاليات التشكيلية، والأكثر من حيث اقتناء الأعمال الفنية، حيث أراد أن تُعبر الأعمال التي شارك بها الفنانون عن ماضِ جميل وذكريات فريدة وباقية.
بقي أن نُشير إلى أن سيدة الأعمال الأستادة نوال أدهم قد وجهت الشكر لسعادة قنصل عام المملكة المغربية بجدة، وللفنان الدكتور فؤاد مغربل، وللسيدات والسادة ضيوف الشرف من الفنانين التشكيليين، وكذا الفنانين المشاركين، والسادة الإعلاميين الذين حرصوا على حضور المعرض ومتابعته من خلال تغطياتهم ومقالاتهم الصحفية.
يُذكر أن مركز أدهم للفنون بجدة، تحوّل إلى واحد من أهم الغاليريهات في المنطقة العربية، حيث يستضيف العديد من الفعاليات التي تعزز الفن التشكيلي في السعودية ويدعم حركة الانفتاح والتطور في المملكة، ويسهم في خلق مساحات كبيرة للتبادل الثقافي، إلى جانب كونه مؤسسة تجمع مجالات الفنون المتنوعة تحت سقف واحد.
وقد مضت سبع سنوات على إقامة المركز، وسط احتفاء كبير من الأوساط التشكيلية في المملكة بالمركز وإسهاماته في إثراء الحركة الفنية السعودية والعربية، ونشر الثقافة البصرية من خلال عشرات المعارض والفعاليات التي تقام على مدار العام، وتغطي مختلف جوانب الإبداع في مجالات الفنون التشكيلية كافة.
وبحسب شهادات عدد من الفنانين التشكيليين، فإن المركز الذي يضم بين جنباته أكثر من 22 غاليري فني، بجانب أكبر حاضنة عربية للفنون التشكيلية، تحوّل إلى مركز للفنون المعاصرة، ومقصد للمُبدعين وعشاق الفنون البصرية من المملكة وخارجها.