مركَّب طبيعي في البروكلي يساعد في الوقاية من السكري
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/02/image-2025-02-15T093351.418-780x470.jpg)
اكتشاف جديد لتحسين مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة سويدية حديثة أن مركب السلفورافان الموجود في براعم البروكلي قد يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدّمات السكري. وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة غوتنبرغ ونشرت في دورية Nature Microbiology، أن هذا المركب يمكن أن يكون مكملًا غذائيًا فعالًا للوقاية من السكري من النوع الثاني.
ما هي مقدمات السكري ولماذا تشكل خطرًا؟
مقدمات السكري هي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكنه لا يصل إلى مستوى التشخيص بالسكري. وتعتبر هذه المرحلة مؤشرًا خطرًا لأنها تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ضعف إنتاج الإنسولين.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
أُجريت الدراسة على 89 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عامًا، جميعهم يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الوزن. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: تناولت الأولى مكملات السلفورافان، بينما حصلت الثانية على دواء وهمي. استمرت التجربة 12 أسبوعًا دون معرفة المشاركين أو الباحثين من تلقى العلاج الفعلي.
تأثير السلفورافان على سكر الدم
أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت السلفورافان سجلت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم الصائم مقارنة بالمجموعة الأخرى. كما تبين أن الأشخاص الذين حققوا أفضل استجابة للعلاج كانوا يتمتعون بمؤشر كتلة جسم منخفض نسبيًا، ومقاومة أقل للإنسولين، وانخفاض في معدل الإصابة بالكبد الدهني.
دور بكتيريا الأمعاء في تعزيز التأثير
كشفت الدراسة عن ارتباط بكتيريا الأمعاء النافعة بفعالية السلفورافان، حيث وُجد أن نوعًا معينًا من البكتيريا عزز تأثير المركب على مستويات السكر في الدم، مما يفتح المجال لدراسات مستقبلية حول العلاقة بين صحة الأمعاء والوقاية من السكري.
إمكانات علاجية جديدة لمقدمات السكري
وفقًا للباحثين، فإن ما يقارب 10% من سكان السويد يعانون من مقدمات السكري، لكن لا يوجد حتى الآن بروتوكول علاجي واضح لهذه الحالة. وأكدوا أن التدخل المبكر والفردي يمكن أن يقلل من خطر تطور المرض إلى السكري من النوع الثاني.
التوصيات: نمط الحياة أولًا
رغم النتائج الإيجابية لمركب السلفورافان، شدد الباحثون على أن العوامل المتعلقة بنمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، وفقدان الوزن، تظل الأساس لأي خطة علاجية ناجحة للوقاية من السكري.