تقارير

مريم رجوي تطالب بموقف دولي جاد ضد جرائم نظام الملالي

لقد أثبتت الأحداث الأخيرة صحة موقف المقاومة الإيرانية بأنه ما لم يتم إسقاط هذا النظام، لن تكون هناك نهاية للحرب والإرهاب في المنطقة. ونحن نؤكد منذ سنوات أن الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل الإطاحة بهذا النظام، ودعم البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هو ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

في 10 أكتوبر وفي اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام عقد مؤتمر ” لا للإعدام – المحاسبة لقادة النظام الإيراني”  في برلين بألمانيا بحضور كثير من النواب البرلمان و الشخصيات الألمانية.

وشاركت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في المؤتمر وخاطبت المؤتمر قائلة : في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أحيي جميع النساء والرجال الذين اُعدموا وقُتلوا على يد نظام الملالي. إنهم ضحوا بحياتهم ودفعوا ثمن الحرية وحقوق الإنسان.

وتابعت في كلمتها :هذا النظام محطم الرقم القياسي في عمليات الإعدام على مستوى العالم، حيث نفّذ 74% من إجمالي الإعدامات المسجلة في العام الماضي وحده. كما أنه يعتبر النظام الأكثر تنفيذًا لعمليات إعدام النساء في التاريخ المعاصر. نظام ارتكب أكبر مجزرة للسجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية،مع مقتل ما لا يقل عن 1500 شاب ومراهق في انتفاضة نوفمبر 2019، وما لا يقل عن 750 شخصا في انتفاضة 2022، فقد سجل رقما قياسيا في عمليات القتل في الاحتجاجات الشعبية.

الاعدام في ايران

واضافت :يُعتبر بيت خامنئي مركز قيادة عمليات القتل والإعدام في إيران، حيث تتفق جميع الفصائل الحكومية على هذا النهج. ومنذ تنصيب رئيس النظام الجديد المعيّن من قبل خامنئي في يوليو الماضي، اُعدم أكثر من 267 شخصًا لحد الآن.

واشارت رجوي إلي ما كشفه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن وثائق داخلية للنظام تفيد بأن أكثر من 5000 سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام.

على مدار الأربعة عقود الماضية، شملت موجات الإعدام جميع الفئات؛ من المعارضين السياسيين إلى الأكراد والبلوش والتركمان والمواطنين العرب، وحتى أتباع الديانات المختلفة.

واردفت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قائلة :قبل ثلاثة أسابيع، أعلن النظام أحكام الإعدام على ثلاثة من أنصار منظمة مجاهدي خلق. هذا الأسبوع باشر قضاء نظام الجلادين محاكمة سبعة سجناء سياسيين بتهمة الانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق وتهمة البغي. تهمة يعاقب عليها بالإعدام. لقد رأى الملالي الإطاحة بهم وشيكة ولجأوا إلى مواجهة التهديد الرئيسي لوجود نظامهم.

واستندت رجوي إلي التقرير الأخير الصادر في يوليو من هذا العام، أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص بإيران أن خامنئي وكبار مسؤولي النظام ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.

دعا التقريربحسب رجوي  الحكومات إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم استنادًا إلى مبدأ الولاية القضائية الدولية لكن الحكومات الغربية، على مدى عقود، منحت الجلادين الحاكمين في إيران فرصة الإفلات من العقاب على جرائمهم المتمثلة في المذابح وعمليات الإعدام التي تجري على مدار الساعة.

إبراهيم رئيسي، قاضي الإعدام

واضافت رجوي واليوم، بعد عام واحد، لا شك أن النظام الإيراني هو الراعي الرئيسي وأحد الأطراف الرئيسية في الحرب المأساوية في الشرق الأوسط. إذ قام بتأجيج نيران الصراع في المنطقة للهروب من انتفاضة الشعب الإيراني. على مدى العقود الأربعة الماضية، كان تصدير الحروب والإرهاب والتطرف دائما جزءا أساسيا من استراتيجية النظام للبقاء بالتوازي مع القمع الداخلي.

واستشهدت رجوي بما  قاله مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية على مدى الأربعين عامًا الماضية أن رأس الأفعى المحرّضة على الحروب والإرهاب في هذه المنطقة من العالم هو النظام الإيراني.

ووتم تأكيد هذا الامر مجددا في 7 أكتوبر 2023، على هذا الأمر لكن هذه السياسة لا تروق لأصحاب الاسترضاء، فتم تجاهلها، وطبعا دفع ثمنها ملايين من الأبرياء الذين قتلوا وجرحوا وشردوا في الشرق الأوسط على مر السنين.

وتابعت :لقد قال خامنئي، مرارا وتكرارا إنه إذا توقف عن إثارة الحرب خارج حدود إيران، فإنه سيضطر لمواجهة الشعب الثائر داخل المدن الإيرانية. في ظل هذه الاستراتيجية، يقوم النظام بإهدار ثروات البلاد، ويبقي الشعب الإيراني في فقر مدقع لتمويل وكلائه الإقليميين لتوسيع نطاق الحرب.

ونبهت إلي أن الأحداث الأخيرة اثبتت  صحة موقف المقاومة الإيرانية بأنه ما لم يتم إسقاط هذا النظام، لن تكون هناك نهاية للحرب والإرهاب في المنطقة. ونحن نؤكد منذ سنوات أن الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل الإطاحة بهذا النظام، ودعم البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هو ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وبل ينفق النظام بحسب رجوي  مبالغ طائلة ويستخدم عناصره تحت ستار “خبراء” و “نشطاء حقوق الإنسان” ، بل ويستخدم بعضهم كمعارضين مزيفين للنظام لنشر المعلومات المضللة عن المعارضة الديمقراطية.

حرس النظام الإيراني، العمود الفقري لاستراتيجية خامنئي في التدخل الإقليمي

ويهدف النظام من وراء ذلك  لتبرير إعدام وقتل أعضاء وأنصار المقاومة، وتهيئة الأجواء لاغتيالهم في الخارج. والأهم من ذلك، يسعى النظام لإقناع العالم بأنه لا يوجد بديل موثوق له، وأنه لا خيار أمام المجتمع الدولي سوى التعامل مع الملالي الحاكمين.

وخاطبت رجوي المشاركين في المؤتمر بالقول :إن مقاومتنا، التي هي الهدف الرئيسي للإعدامات السياسية في إيران، ما فتئت ترفع راية إلغاء عقوبة الإعدام منذ عقدين من الزمن في وجه هذا النظام تقف مقاومة منظمة مضحية تعتمد على دعم شعب ضاق ذرعه. هذه المقاومة قادرة على إسقاط النظام. ستضمن هذه المقاومة وحدة المجتمع الإيراني، وإجراء انتخابات حرة، وتشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، والنقل السلمي للسلطة إلى الشعب بعد سقوط النظام. خارطة الطريق لهذا الانتقال مدرجة في برنامج وخطط المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وعادت رجوي للقول :لقد نهضنا من أجل بناء إيران خالية من التعذيب والقمع، ومتحررة من التمييز وعدم المساواة وأي نوع من الديكتاتورية، سواء كان الشاه أو الملالي. من أجل جمهورية تقوم على الفصل بين الدين والدولة ، وإيران غير نووية.

ودعت رجوي في اليوم الدولي لمناهضة عقوبة الإعدام، ضرورة محاسبة قادة النظام على الإبادة الجماعية مطالبة  البلدان الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة اقترحتُها أيضا في مجلس أوروبا الأسبوع الماضي

  1. دعم حملة “لا للإعدامات” وجعل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مشروطة بوقف عمليات الإعدام ووقف الإرهاب واحتجاز الرهائن من قبل الديكتاتورية الحاكمة في إيران
  2. محاسبة قادة النظام على الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية
  3. تصنيف الحرس ووزارة المخابرات والمسؤولين الرئيسيين عن عمليات الإعدام والقتل كإرهابيين، وإغلاق السفارات والقنصليات والمراكز الرسمية وغير الرسمية للنظام، وطرد المرتزقة.
  4. الاعتراف بنضال الشعب الإيراني وشرعية نضال الشباب ووحدات الانتفاضة ضد الحرس لإسقاط نظام الملالي

في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، نحيي ونشيد بالسجناء السياسيين في 22 سجنا من سجون خامنئي الذين يضربون عن الطعام كل يوم ثلاثاء احتجاجا على عقوبة الإعدام، ونشيد بأولئك الذين قبّلوا المشنقة وصرخوا من أجل الحرية، وصمدوا على أسرّة التعذيب، مما تحوّل “رداء الأفق الأزرق” إلى اللون الأحمر والوردي بدمائهم الزكية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى