وسط هدوء الظلال، تتناثر أجزاء من سوريا كحزمة من الأحجار الملونة التي تحتاج إلى فنان حكيم لدمجها في لوحة واحدة.، هنا، تتجلى أصعب الاختبارات، أن تجمع بين التنوع والتعايش، وأن تبحر في بحر من الطوائف والأعراق، وتبني جسورًا بين الاختلافات، والهوية.
الطوائف: نسيج متشابك
سوريا بلد التنوع، حيث تتعايش طوائف متعددة من مسلمين سنة، وعلويين، ومسيحيين، ودروز، وشيعة وإسماعيليين، مع عروبة أصيلة، وكردية بارزة. هذا التداخل يخلق شبكة معقدة، يتجسد فيها التاريخ، الحياة والمخاطر.
اختبار القيادة: وحدة صعبة
القادة الإسلاميون الجدد أمام مهمة صعبة، فهم مطالبون بالحفاظ على توازن حساس، يوازن بين تنوع الطوائف ويؤمن استقرار البلاد. الوحدة تتطلب مرونة، فهم عميق وخبرة في إدارة ألغام الانتماءات.
رهان الشرع: أمل مشروط
أحمد الشرع يعلق آماله على لم شمل سوريا، رغم التحديات التي تفرضها التركيبة الطائفية والعِرقية. نجاحه يعتمد على قدرته في تجسير الفجوات، وخلق مناخ يتيح للجميع أن يشعروا بالانتماء والأمان.
التحدي الديموغرافي: تنوع متزايد
المسلمون السنة يشكلون الغالبية، لكن الأقليات مثل العلويين والمسيحيين والدروز، تلعب دوراً رئيسياً في رسم ملامح السياسة. الكرد أيضاً جزء لا يتجزأ من النسيج، مما يزيد من تعقيد الاستقرار.
الهوية الوطنية: معركة التوازن
السوريون يتطلعون لوطن موحد، رغم الاختلافات. الهوية الوطنية تتطلب معتقدات مشتركة، رغم تعدد الأديان، الأعراق، والمصالح. لحمة البلاد تتوقف على قبول التنوع كقوة، وليس نقطة ضعف.
شكرًا لتأكيدك. سأقدم لك تحليلًا شاملًا عن الأوضاع الحالية في سوريا، مع التركيز على السيطرة على المناطق ذات غالبية الدروز، مع مراعاة الأبعاد السياسية، العسكرية، والاجتماعية.
الوضع العام في سوريا
– الأوضاع السياسية: لا تزال سوريا تواجه توترات سياسية، مع وجود نزاعات غير محسومة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، بالإضافة إلى وجود قوى كردية وأخرى دولية تؤثر على السياسات الداخلية.
– الملف الكردي: قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تُسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشرق سوريا، وتطالب بحكم ذاتي، وهو ما يثير توترات مع الحكومة السورية وتركيا، ولكن تركيا حسمت المسألة وسلم حزب الكرد الرئيسى سلاحه، وتسيطر حاليا سوريا على الوضع الداخلى.
– الأوضاع الاقتصادية: الاقتصاد السوري يعاني بشكل كبير بسبب العقوبات الدولية، وزيادة التضخم، ونقص الموارد والخدمات الأساسية، مع استمرار معاناة السكان من الفقر.
– الأوضاع الأمنية: لا تزال هناك عمليات عسكرية متقطعة، خاصة في مناطق النزاع، مع وجود عمليات ضد تنظيم داعش، واشتباكات بين الفصائل المختلفة، ولكن الرئيس احمد الشرع اعلن امس انه يسيطر على الوضع تماما.
السيطرة على مناطق الدروز
– السكان الدروز: يتواجد الدروز بشكل رئيس في السويداء وفي بعض المناطق الجبلية في درعا والقنيطرة، ويتميزون بثقافة خاصة وولاء تاريخي لوجودهم في مناطق جبلية معزولة.
– التحالفات والسيطرة:
– السويداء: تعتبر مركزًا رئيسيًا لوجود الدروز، وغالبًا ما تسعى العشائر الدرزية إلى الحفاظ على حياد على قدر الإمكان، رغم الضغوط السياسية والعسكرية.
– قوات النظام السوري:تحاول تأمين منطقة السويداء وفرض نفوذها، لكنها تواجه مقاومة أحيانًا من عشائر وفصائل درزية مستقلة، تحرص على الحفاظ على استقلاليتها.
– قوات سوريا الديمقراطية (قسد): لا تسيطر بشكل مباشر على مناطق الدروز، ولكنها تحظى بدعم من بعض الجماعات الكردية والعناصر المعادية لنظام الأسد.
– موقف تركيا: تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية إرهابية، وتسعى للحد من نفوذ الأكراد في سوريا، وأحيانًا تتدخل عسكريًا في مناطق ذات وجود كردي، مما يؤثر على تحالفات المنطقة.