
وصف عالم السياسة الروسيّ سيرغي ماركوف صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بأّنها “استعباد استعماريّ جديد لأوكرانيا”.
جاء ذلك في مقابلة صحافية أكد فيها المستشار السابق،أنّ الاتفاق “يهدف إلى تأمين الأموال للشركات الأمريكية المتوقّع إنشاؤها في المستقبل”.
وقال: “هذا استعباد نيو – كولونيالي لأوكرانيا. من المفترض أن يمتص هذا الاتفاق ثروات أوكرانيا المسكينة لعقود مقبلة. إنّه تجلٍّ واضح للاستعمار الجديد المعاصر، وللطبيعة الإجرامية للنظام الأوكراني، الذي يتاجر ويبيع مستقبل سكان أوكرانيا المساكين .
ووقّعت أوكرانيا والولايات المتحدة، يوم الأربعاء، صفقة المعادن النادرة، التي تتيح لواشنطن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، وهو “تعويض” طالبت به الإدارة الأمريكية مقابل مليارات الدولارات التي قدمتها لكييف في الحرب.
وأكّد ماركوف أنّ الكرملين يريد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، لكنّه “لا يمكنه ترك أوكرانيا محتلة من أعداء روسيا على شكل مستشارين ومتخصصين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لاستخدامها مستقبلا كمنصة للهجوم ضد روسيا”.
ولفت ماركوف إلى أنّ رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا أمر مهم بالنسبة إليها، لكنّه “ليس مهما للجميع، فالسكان والشركات الحكومية غير مهتمة للأمرـ والعقوبات لا تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي”.
وأضاف “لن نبيع مصالح بلدنا مقابل رفع العقوبات”.