الأمة| مساعي دولية مكثفة الأيام الماضية في محاولة لإعادة تنشيط مفاوضات السلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، المدعومة من إيران.
مساعي دولية
بدأت المساعي الأسبوع الجاري من جولة خليجية جديدة للمبعوث الأمريكي الخاص باليمن، «تيم ليندركينغ»، لمناقشة آفاق إرساء السلام ووقف هجمات مليشيات الحوثيين على البحر الأحمر.
وتشمل جولة المبعوث الأمريكي، كلًا من السعودية والإمارات وعُمان، ومن المقرر أن يعقد اجتماعات مع المسؤولين في تلك الدول لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي ودعم الشعب اليمني، وفقًا لبيان صادر اليوم الثلاثاء عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضحت الخارجية أن أمريكا مستمرة في تقديم كل سبل الدعم لإرساء السلام الشامل والدائم في اليمن، وحريصة على تكثيف الجهود الأممية لانخراط أطراف الصراع وإنهاء سلمي للصراع المزمن في اليمن.
من طهران للرياض
كما توجه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «هانس غروندبرغ» هو الآخر إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقى بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وسفراء السعودية والإمارات والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وناقش معهم آفاق السلام في اليمن وسبل استدامة دعم المنطقة والدفع بالوساطة الأممية.
قبل توجه «غروندبرغ» إلى الرياض، كان قد زار طهران الاثنين الماضي، والتقى بوزير الخارجية الإيراني الراحل، حسين أمير عبداللهيان، في محاولة للضغط على الحوثيين من أجل دفعها نحو السلام.
والتقى المبعوث الأممي مع وزير الخارجية الإيرانية الراحل وعددًا من كبار المسؤولين الإيرانيين؛ وتبادلوا الآراء حول أهمية إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن بشكل مستدام، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
تضاؤل فرص السلام
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن الحكومة حريصة على تحقيق السلام المستدام الذي لا يقود اليمن إلى أجندة إيران.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني، أن السلام يظل هو الخيار الاستراتيجي لكن مع التصعيد الحوثي الأخير في البحر الأحمر أصبحت فرص السلام تتضاءل.
وأضاف في تصريحات له اليوم، أن العالم بات ينظر بريبة شديدة للدور الحوثي في أي صيغة سلام مقبلة في ظل استغلال الجماعة القدرات والعلاقات الوطيدة بينها وبين إيران.