مستقبل الكتاب الورقي في ظل التطوّر الرقمي بالعدد الجديد من “البيان”

المجلة الصادرة عن رابطة الأدباء الكويتيين تُحاور أمين الزاوي وإنعام كجه جي حول الرواية والأدب وقضايا الوطن الهوية

سهيل علي 9 مارس، 2025آخر تحديث: 9 مارس، 2025

2 دقائق

صدر حديثا بالكويت العدد الجديد رقم 656 لشهر مارس 2025 من مجلة البيان الثقافية الشهرية التي تصدر عن رابطة الأدباء الكويتيين.

المجلة التي يرأس تحريرها حميدي حمود المطيري، وتتولى سكرتارية تحريرها افراح فهد الهندال، تصدر صفحاتها مقال افتتاحي بعنوان “جائزة رابطة الأدباء والمسؤولية المجتمعية ” ، سلطت فيه المجلة الضوء على إطلاق جائزة رابطة الأدباء التي تهدف لدعم المواهب الأدبية وتعزيز المشهد الثقافي.

وأضاءت المجلة على تصريحات حميدي المطيري، الأمين العام للرابطة، التي قال فيها: “إن الجائزة تهدف لكسر الحواجز وتشجيع الشباب على المشاركة، ونقلت المجلة عن الشيخة أفراح المبارك الصباح، راعية الجائزة، تأكيدها على أهمية دور الكتاب والناشرين في ازدهار الثقافة.

وفي موضوعات العدد: أجرى مختارعيسى استطلاعا حمل عنوان “الإنتاج الأدبي بين الورقي والإلكتروني.. لمن السيادة ؟”، حيث اشتمل الاستطلاع على آراء مجموعة من الأدباء الذين تباينت رؤاهم حول مستقبل الكتاب في ظل التطورات الرقمية المتسارعة ، حيث أكد المشاركون في الاستطلاع على أن المناخ الإلكتروني يؤثر بشكل كبير على الإصدارات الورقية، وإن سهولة الحصول على الكتب إلكترونيا يجعلها خيارا مفضلا، خاصة للباحثين.

وأشاروا إلى أن توفر الكتب إلكترونيا بشكل مجاني في كثير من الأحيان يرجح كفة الكتاب الإلكتروني، واضافوا بأن الصراع بين النشر الورقي والإلكتروني “قضية صعبة ومعقدة” وان النشر الإلكتروني يهدد وجود الكتاب الورقي.

وتطرّق الإستطلاع إلى تأثير العوامل الاقتصادية، مثل تكاليف التخزين والطباعة، على صناعة النشر الورقي. وخلصت آراء المشاركين إلى ضرورة الحفاظ على الكتاب الورقي، والتأكيد على أن الكتاب الإلكتروني لا يمكن أن يحل محل الكتاب الورقي بشكل كامل.

الأدب يعمق حضور الوطن في الوجدان

ونشرت المجلة حواراً أجرته لطيفة محمد القاضي مع المفكر والروائي الجزائري امين الزاوي، الذي تحدث فيه عن تجربته الأدبية ورؤيته النقدية قائلا “اكتب روايات تؤرق القاريء “.

وعلى صفحات العدد أيضاً، نقرأ حوارً لجوري الشعار مع أنعام كجه جي، حيث تناول الحوار قضايا عدة بينها الوطن والهويّة في الأدب، حيث أكدت إنعام كجه جي، على أن “الأدب يعمق حضور الوطن في الوجدان..ولا يصنع وطنا بديلا “.

حضور فلسطين في السرد

وفي مجال السرد نُطالع وقصة بعنوان “خبز مقدسي”لريما إبراهيم حمود، قصة “قبل الهدنة” لمحمد عمير الفضلي.

وفي مجال النقد نقرأ دراسة لتسنيم الحبيب بعنوان “السباحة إلى الداخل: محاولة الإنصات لصوت الطفل في الرواية”، ويُقدم لنا الدكتور فايز الداية قراءة في رواية “ليلة الجنون” للأديبة الكويتية مني الشافعي:

وتكتب زينب السعود دراسة بعنوان “سلطة الفوتون السردي في أدب الناشئين “ساطع ” للكاتبة استبرق احمد نموذجا، ويتناول نذير جعفر موضوع “الرواية التاريخية بين التوثيق والتخييل”.

وفي الدراسات أيضاً يُضيىء محمد الحباسي على موضوع “السياسي في مسرح التجريب … مسرحية رأس المملوك جابر نموذجا”.

وفي زاية “رؤى” تنشر المجلة شهادة عبدالله الحسيني الإبداعية في رواية “باقي الوشم.. بين خيط الحكاية والممارسة النقدية التالية”.

وفي الترجمات، نُطالع للدكتورنزار خليل العاني” ملاحظات حول ترجمة أدب ماركيز إلى العربية”. وتتابع فضة المعيلي الاحتفال بإطلاق “جائزة رابطة الأدباء” برعاية الشاعرة الشيخة أفراح المبارك الصباح. وتختتم المجلة هذا العدد بقصيدة للدكتور سالم عباس خدادة بعنوان “رثاء القمر”.

يُذكر أن العدد الأول من المجلة صدر في شهر أبريل عام 1966 فيما تأسست رابطة الأدباء الكويتيين – التي تصدر عنها المجلة – عام 1964، وتواصل مجلة “البيان” صدورها للعقد السادس على التوالي مقدمة إسهامات لافتة في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والخليجي والعربي وتستقطب المجلة نخبة من الأقلام العربية المتخصصة في شتى مجالات الثقافة والمعرفة.

الوسوم