اصيب فلسطيني بجروح واحرق مبان اليوم الاربعاء بعد ان داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قريتين في الضفة الغربية المحتلة بعد اخلاء مستوطنة قريبة منها على يد قوات الاحتلال، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان “مدنيين اسرائيليين دخلوا قرية بيت فوريك” شرق مدينة نابلس الفلسطينية، مضيفا انهم “اشعلوا النار في الممتلكات ورشقوا الحجارة”.
وقالت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس ان الهجمات وقعت في وقت مبكر من صباح الاربعاء.
وقال الجيش ان المستوطنين ردوا على قيام القوات الاسرائيلية “بالتحرك ضد البناء غير القانوني للمدنيين الاسرائيليين المجاور لبلدة بيت فوريك” مساء الثلاثاء، ما ادى الى اندلاع اشتباكات اصيب خلالها المستوطنون اثنين من رجال الشرطة بالحجارة.
وقال ناهي حناني نائب رئيس مجلس بيت فوريك لوكالة فرانس برس ان عشرات المستوطنين هاجموا القرية “واشعلوا النار في شاحنة امام منزل ومركبة اخرى” في وقت مبكر من صباح الاربعاء.
واضاف “كما اشعلوا النار في محل بقالة في القرية وتضرر منزل آخر بشكل طفيف”.
وقال الجيش إن الإسرائيليين “أشعلوا النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة” في بلدة حوارة الواقعة إلى الجنوب من نابلس.
وأكدت رنا أبو هنية المتحدثة باسم بلدية حوارة لوكالة فرانس برس أن أحد السكان أصيب عندما هاجم المستوطنون البلدة في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وقالت أبو هنية “أحرقوا سيارتين ومنزل أحد المواطنين… كما هدم الجيش كراج سيارات مستعملة”.
وقال يوسف عوضي أحد سكان حوارة لوكالة فرانس برس إن المستوطنين أحرقوا منزل شقيقه صباح الأربعاء.
وقال الرجل البالغ من العمر 66 عاما “أشعلوا النار في سيارة الجيب والسيارة خارجها… دخلوا المنزل وأشعلوا النار فيه ثم غادروا”، مضيفا أن شقيقه تيسير نقل إلى المستشفى. وقال
عوضي “لقد أصيب في رأسه… ونقل إلى مستشفى رفيديا”، مضيفا أنه لو لم تكن عائلة شقيقه مستيقظة “لكانوا جميعا احترقوا مع المنزل”.
وفي بيان مشترك، قال الجيش الإسرائيلي والشرطة إنه تم اعتقال ثمانية مشتبه بهم في التحقيق في هجمات بيت فوريك وحوارة، “لإعتداءهم على قوات الأمن، والانخراط في احتكاك، والتسبب في أضرار للممتلكات”.
وقال الجيش إن اشتباكات اندلعت أيضًا بين الجيش الإسرائيلي و”حوالي 20 إسرائيليًا” في روجيب، وهي بلدة أقرب إلى نابلس، مساء الثلاثاء.
الضفة الغربية هي موطن لنحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ارتفعت أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي بعد هجوم حماس على إسرائيل.
وبحسب وزارة الصحة في رام الله، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 788 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة.
كما قتلت الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين ما لا يقل عن 24 شخصا في الضفة الغربية خلال نفس الفترة، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية
