أمة واحدةسلايدر

مسيرات شعبية صباح العيد في المخيمات الفلسطينية بلبنان دعما لغزة

 

الأمة    : شارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات منطقة صور، جنوب لبنان في مسيرات جماهيرية دعت لها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بعد صلاة عيد الفطر، صباح اليوم الأربعاء، نصرةً لغزة وشعبها وتأييدًا لمقاومتها.

ففي مخيم “البص” جنوب لبنان خرج الفلسطينيون في مسيرة جابت الشوارع على وقع أصوات التكبير والهتاف للمرابطين، وفاء للمقاومة وأهلها ونصرة لغزة وللشعب الفلسطيني.
وبارك الناطق باسم “حماس” جهاد طه “لأهلنا الصابرين المرابطين ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزَّة، رباطهم وتضحياتهم المتواصلة وصمودهم الأسطوري في وجه آلة الحرب الصهيونية دفاعاً عن أنفسهم وأرضهم ومقدساتهم”.
وأكد طه على ما وصفه بـ “الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والوطني، تجاه أهلنا في قطاع غزة، الذين يقدمون تضحيات كبيرة كل لحظة وتقديراً للشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين والنازحين”.
مشدداً على “إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بالعيد واقتصارها على المشاعر الدينية تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية متواصلة منذ أكثر من ستة أشهر”.
وشدد طه “بأن أهداف العدوان على غزة لن تتحقق، ولن يستطيع الاحتلال كسر إرادة شعبنا ومقاومته التي تدافع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
أما في مخيم “البرج الشمالي” خرجت مسيرة جماهيرية عقب صلاة العيد مباشرة جابت شوارع المخيم بمشاركة الفرق الكشفية حاملين صور الشهداء.
وتحدث في المسيرة المسؤول السياسي لحركة “حماس” في المخيم محمود طه حيث شدد على “الثوابت التي تتمسك بها حركةِ حماس، التي تحفظ حقوقِ شعبِنا، ولا تنازلَ عنْ أيِّ حقٍّ منها مهما كلّفَ ذلكَ من أثمان” على حد تعبيره.
كما كانت كلمة لرئيس جمعية “الحولة” (أهلية) محمود جمعة متحدثاً حول صمود ورباط وتضحيات “هذه الملحمة الأسطورية على مدار نصف عام، في مواجهة عدوان صهيوني وحرب إبادة جماعية يرتكبها احتلالٌ نازي بشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية، وصمت وتقاعس دولي في تجريمها ووقفها”.
وفي مخيم “الرشيدية” نظمت “حماس” وقفة تضامنية بعد صلاة العيد أمام مسجد “الفاروق عمر بن الخطاب” دعماً لغزّة التي دافعت عن المقدسات.
وشدّدت الوقفة على حملات الدعم والإسناد نصرةً لغزة و”لمقاومتها الباسلة التي أساءت وجه الاحتلال في كافة محاور القتال من شمالها إلى جنوبها”.
وتحدث في الوقفة المسؤول السياسي لحركة “حماس” في مخيم الرشيدية رامي المحمود حول “التلاحم الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات… تكافلاً وتضامناً وتراحماً وتأييداً ودعماً واحتضاناً، وتجديداً لعهد الوفاء والدّفاع عن الأرض والقدس والمسرى والأسرى”.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة “أونروا” في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين تابع للوكالة الدولية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن القطاع “يستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال، واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وتحدث في بيان له، اليوم الأربعاء، عن “ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، والتي كان آخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة وفظيعة بحق عائلة أبو يوسف، والتي راح ضحيتها 14 شهيداً”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 187 تواليًا، الذي يصادف يوم عيد الفطر.
عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى