مشروع ملالي إيران يتطاير سحره ليصل مكره وخداعه للعلماء!
يقلم: مضر أبو الهيجاء
إن حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة دعوية سياسية جهادية تصيب وتخطئ كآحاد الناس.
وإن واجب العلماء الأول تجاه الحركات والجماعات الإسلامية التي تتبنى المرجعية الإسلامية في أعمالها السياسية والجهادية أن يقوموا بواجب النصح لهم وبيان الشرع القويم في أعمالهم الجهادية وخطواتهم وأحلافهم السياسية ليستووا على الصراط.
فكيف ينقلب حال بعض العلماء لتكون خيارات بعض الحركات والتنظيمات السياسية الخاطئة سببا في صياغة عقولهم رغم نور علومهم؟
لم يفلح الشيخ أحمد الريسوني في تصويب مسار حركة حماس، ولكن الحركة تسببت في اتلاف تصور العالم وعقل الشيخ!
كنا نعاتب الأخ محمد مختار الشنقيطي على تقعيده المخل وتسويغه المضل للعلاقة والتحالف بين حركة حماس وبين العدو الإيراني، المحتل لبلاد العرب والقاتل لشعوبهم والسارق لثرواتهم، فكيف سنفعل الآن مع الشيخ الريسوني الذي خلط الطين بالعجين وأنتج لنا فتوى ودين!
وهل من الفهم والفقه والإنصاف القول أن الشيعة قدموا تضحيات جسام حقا لنصرة القضية الفلسطينية؟
وهل من العدل والإنصاف القول أن أهل السنة لم يقدموا شيئا لفلسطين وهم الذين قتلوا وشردوا في العراق والشام وقتل رئيسهم بعد الانقلاب عليه في مصر لأجل موقفهم وما قدموه لفلسطين؟!
إن كل حالة الغثائية واللوثة الفكرية والسيولة العقدية التي أصابت الكبير والصغير -إلا من رحم الله- فباتوا يعلون من شأن ملالي إيران والشيعة المحاربين لدين الله، وإيران حتى الآن لم تنجز شيئا لفلسطين إلا الغرق بعد الخديعة والهلاك، فكيف سيكون الحال لو أن خامنئي أو حسن نصر الله أو الحوثي أو الحشد الشعبي دخل فاتحا القدس! حينها ستتشيع نصف الأرض ويفتي لهم بذلك هذا الصنف من العلماء.. لذلك لا نصر تستحقه الأمة في فلسطين اليوم وحال علماء الأمة كما ترون رغم زكاوة الدماء وعظم التضحيات.
إن موقف قيادة حماس الشرعية والسياسية والجهادية مدان تجاه ملالي إيران وما أحدثه من فتنة بين المسلمين تجعل الحليم حيران.
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.