أكد مصدر أمريكي مشارك في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة لتهجير سكان قطاع غزة لم تعد مطروحة. ونقلت صحيفة “الشروق” المصرية، اليوم الأحد، عن المصدر قوله إن “فكرة إخلاء القطاع بالكامل وتحويله إلى منطقة تحت الإدارة الأمريكية قد أُلغيت”، مشدداً على دعم الإدارة الأمريكية الحالية لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ 19 شهراً.
في منشور على منصته “تروث سوشيال”، دعا ترامب، اليوم الأحد، إسرائيل وحماس إلى إبرام اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً على ضرورة إعادة الرهائن المختطفين في هجوم 7 أكتوبر. وكتب: “أبرموا صفقة في غزة، استرجعوا الرهائن!!!”، في محاولة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان ترامب قد توقع، الجمعة الماضية، التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع.
سبق أن اقترح ترامب إخلاء قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن ودول أخرى، وهو المقترح الذي قوبل برفض قاطع من الدولتين. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في يناير 2025، أن “تهجير الفلسطينيين ظلم تاريخي لن يتكرر”، بينما اعتبر الأردن أن التهجير “خط أحمر”. ووضعت مصر خطة لإعادة إعمار غزة، اعتمدتها قمتان عربية وإسلامية، لتثبيت السكان على أرضهم ومواجهة أي مخططات تهجير.
أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن خطط لعقد مؤتمر دولي في القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية، أن مصر ستنسق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار، مشدداً على رفض أي محاولات للتهجير. وأضاف أن مصر تكثف جهودها لإنهاء “المأساة” في غزة، واصفاً ما يحدث بـ”القتل والجرائم” تحت مرأى المجتمع الدولي.
تستمر الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، مخلفة دماراً واسعاً وخسائر بشرية كبيرة. وتسعى الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر، إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن إطلاق سراح الرهائن وإعادة الاستقرار إلى القطاع.