أعربت مصر، اليوم الثلاثاء، عن أسفها الشديد ورفضها للفشل المتكرر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة، لعرقلة القرار الذي اقترحته الجزائر نيابة عن المجموعة العربية.
وقد أيد ثلاثة عشر عضوا في المجلس مشروع القرار، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الوحيد ضد وقف إطلاق النار، للمرة الثالثة منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف البيان أن “مصر تعتبر عرقلة قرار يطالب بوقف إطلاق النار في صراع مسلح أودى بحياة أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، سابقة مخزية في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب”.
وشدد البيان على أن هذا التقاعس يحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين ومعاناتهم المستمرة تحت القصف الإسرائيلي.
وقال البيان “إن مصر تدين بشدة الانتقائية وازدواجية المعايير التي يتبعها المجتمع الدولي في التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مختلف المناطق، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على مصداقية قواعد وآليات النظام الدولي الحالي، وخاصة مجلس الأمن المنوط به مسؤولية منع وقوع الحروب والنزاعات المسلحة”.
وكررت مصر مطلبها الثابت بوقف فوري لإطلاق النار، معتبرة أن ذلك هو الوسيلة المثلى لمنع المزيد من إراقة الدماء بين المدنيين الفلسطينيين.
كما تعهدت ببذل أقصى الجهود لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد البيان على معارضة أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح.
