توجهت القافلة المصرية التاسعة للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم متجهة إلى غزة، وعلى متنها عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الأساسية ومستلزمات العناية الشخصية للفلسطينيين الجائعين.
وتأتي القافلة في إطار الاستجابة المصرية الطارئة لوقف ظروف المجاعة التي اندلعت في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وحرب التجويع على القطاع.
أدى الحصار الإسرائيلي الشامل، المستمر منذ خمسة أشهر، على دخول الغذاء والماء والدواء إلى غزة إلى تعريض معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، للمجاعة. وقد أدى الحصار إلى وفاة ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم عشرات الأطفال، جوعًا.
منذ 27 يوليو/تموز الماضي، نجح الهلال الأحمر المصري في إيصال 20 ألف طن من المساعدات إلى غزة في إطار مبادرة “زاد العزة: من مصر إلى غزة ” الإنسانية لإنقاذ الفلسطينيين الجائعين.
لكن إسرائيل استمرت في تأخير دخول شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في ظل قيام جنود الاحتلال بتفتيش الشاحنات لساعات في كل مرة.
وقد أدت هذه الأساليب الإسرائيلية للتأخير إلى الحد من عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى 100 شاحنة يومياً، وفقاً لتقارير إعلامية، في حين تقول منظمات الإغاثة الدولية إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 600 إلى 800 شاحنة يومياً لوقف المجاعة.
ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، الحرب في غزة بأنها “حرب تجويع وإبادة جماعية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود .
ورفض الرئيس المصري أيضا الاتهامات الموجهة لمصر، مؤكدا أنها تساهم في حصار المساعدات.
قبل الحرب، كان ما بين 600 و700 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والضروريات الأساسية تدخل غزة يوميًا لدعم 2.3 مليون فلسطيني. تخيلوا انخفاض هذا العدد إلى الصفر خلال الواحد والعشرين شهرًا الماضية. الوضع الحالي في غزة نابع من الحصار الإسرائيلي، وليس من تخلي مصر عن دورها أو مشاركتها في الحصار.
وأضاف أن أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات لا تزال تنتظر على الأراضي المصرية، جاهزة للتحرك إلى غزة.
وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الفيتنامي لونغ كوونغ في القاهرة يوم الثلاثاء، أدان السيسي صمت المجتمع الدولي بينما “يتم الآن استخدام حياة الشعب الفلسطيني في غزة – وربما أيضًا في الضفة الغربية – كورقة مساومة سياسية”.
أرسلت مصر، الثلاثاء، قافلتها الثامنة من المساعدات إلى غزة، محملةً بالدقيق ومنتجات الألبان. كما ضمت القافلة 33 شاحنة مساعدات إماراتية، محملةً بـ 892 طنًا من المواد الغذائية، وفقًا لقناة سكاي نيوز عربية.
وألقت تسع طائرات نقل عسكرية مصرية ، الأحد، مساعدات غذائية على مناطق نائية في غزة يصعب الوصول إليها عن طريق البر.