ني تعتزم وزارة البترول المصرية طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي في 10 مناطق على الأقل بالبحر المتوسط والدلتا خلال النصف الثاني من العام المقبل، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” مشترطاً عدم نشر اسمه.
وتهدف الحكومة لزيادة كميات الغاز الطبيعي المتاحة لسد احتياجات محطات الكهرباء خلال أشهر الصيف، بعدما شهد الطلب ارتفاعاً كبيراً وسط نقص في إنتاج الغاز، لتتحول مصر من دولة مصدرة إلى مستوردة خلال العامين الماضيين.
ومن المهم الإشارة إلي أن احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي تبلغ 6.2 مليار قدم مكعب، تزيد خلال شهور الصيف لأكثر من 7 مليارات قدم مكعب، فيما يبلغ إنتاجها اليومي نحو 4.1 مليار قدم مكعب.
وقالت مصادر بالشركة القابضة للغازات الطبيعية إن إعلان المزايدة الدولية قد يتزامن مع عقد المؤتمر والمعرض الدولي لحوض البحر المتوسط للبترول (موك)” والذي يُعقد في مدينة الإسكندرية خلال أكتوبر 2026.
من جهة أخرى، ترحب الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في الوقت الراهن بالعروض المباشرة المقدمة من جانب الشركات العالمية، ما دامت تحقق مصلحة الطرفين، بحسب المسؤول.
وأشار المسؤول إلى توافر العديد من الفرص الاستثمارية المطروحة حالياً على بوابة مصر للاستكشاف والتي تحقق عوائد مجزية للمستثمرين.
كانت شركات “شيفرون” الأميركية، و”شل” البريطانية، و”إيني” الإيطالية قدمت عروضاً في المزايدة العالمية التي طرحتها مصر للتنقيب عن الغاز في 12 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل في أغسطس 2024 وأغلقت في 25 فبراير الماضي، وفق ما نقلته “الشرق” في وقت سابق عن أشخاص مطلعين.
تستهدف الحكومة المصرية تعزيز إنتاج الغاز إلى 5 مليارات قدم مكعب بنهاية العام الجاري.
وكانت مصر قد أعلنت مؤخراً عن تقديم حوافز جديدة لجذب استثمارات الشركات الأجنبية في قطاع الغاز، من بينها السماح بتصدير حصة من الإنتاج الجديد، واستخدام العائدات في سداد المستحقات المتأخرة، إلى جانب رفع سعر شراء حصة الشريك الأجنبي من الغاز المكتشف حديثاً.