مصر :هذه الجهة من ستدير غزة خلال الأشهر الستة المقبلة

أجري وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي محادثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان علي هامش اللجنة العربية الإسلامية حول غزة في انطاليا التركية.
وقد جدد عبدالعاطي خلال المحادثات رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين معتبرا أي حديث عن هذا الأمر بأي مسمي مرفوض جملة وتفصيلا .
وأشار في تصريحات له عقب انتهاء المحادثات الي سعي مصر لتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه مؤكدا أن خروج الشعب الفلسطيني من أرضه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية
وكشف عبدالعاطي عن أن لجنة مؤقتة ستتولى إدارة قطاع غزة لستة أشهر لحين تمكن السلطة الفلسطينية من استلام المهمة
وشدد عبدالعاطي علي استمرار الجهود المصرية القطرية بشكل يومي لإبرام صفقة تبادل
من جهته انتقد نظيره السعودي فيصل بن فرحان هناك حرمان للفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة
وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت عن مشاركة د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الجمعة ١١ ابريل في اجتماع اللجنة العربية الإسلامية حول غزة وذلك على هامش مشاركته في منتدى انطاليا الدبلوماسي.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاجتماع جاء فى إطار متابعة القمة العربية الأخيرة بالقاهرة وتنفيذ مخرجاتها،
أشار إلى أن السيد وزير الخارجية استعرض الجهود الرامية للعودة الفورية للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز النفاذ يوم ١٩ يناير،
وأكد على ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية للاتفاق، بما يسهم فى إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وشدد الوزير عبد العاطى على رفض مصر القاطع لأي محاولة لتعديل الواقع الديموغرافي لغزة، من خلال مقترحات التهجير وإعادة توطين الشعب الفلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية
وشدد على أن تلك التصرفات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وتقوض جهود السلام وتهدد السلم والأمن الإقليمي.
كما استعرض وزير الخارجية التحركات الجارية للدفع بالخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار غزة، ونوه إلى ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية، مبرزاً فى هذا الإطار دور مصر والأردن فى تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وبحسب بيان الخارجية المصرية حرص المشاركون في الاجتماع على تأكيد الدعم لخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار ومؤتمر إعادة الإعمار المقرر عقده بمصر.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الوزير عبد العاطي أكد على أن مصر لم تدخر جهداً منذ بدء النزاع للعمل على خفض التصعيد وتوفير المساعدات الإنسانية، كما أنها تواصل المفاوضات بين طرفي النزاع، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية،
وشدد على أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مرحلة مفصلية في ظل استمرار المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وهو ما يتطلب استجابة دولية موحدة لتحقيق السلام والكرامة والعدالة للشعب الفلسطيني، والعمل على خلق الأفق السياسي اللازم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية