الأمة| أعلنت مصر وقطر، الثلاثاء، في بيان مشترك، أنهما تلقتا ردا من حماس والفصائل الفلسطينية بشأن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين.
رد حماس
وفي البيان الذي شاركته وزارة الخارجية المصرية، يؤكد الجانبان أن جهود الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة مستمرة لحين التوصل إلى اتفاق.
وأضاف البيان أن الوسطاء سيقومون بمراجعة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية بشأن الخطوات التالية.
وبحسب بيان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني صدر بعد وقت قصير من البيان المصري القطري، فقد قام وفد مشترك برئاسة إسماعيل هنية من حماس وزياد النخالة من الجهاد الإسلامي في فلسطين بتسليم رد فصائل المقاومة على المسؤولين القطريين خلال لقاء مع المسؤولين القطريين. رئيس الوزراء القطري.
وتم إرسال الرد أيضًا إلى المسؤولين المصريين.
وذكر البيان الفلسطيني المشترك أن الرد يعطي الأولوية لمصالح الشعب الفلسطيني ويؤكد ضرورة الوقف الكامل للعدوان المستمر على غزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
اتفاق ينهي هذه الحرب
وأضافت أن الوفد الفلسطيني أبدى استعداده للانخراط بشكل إيجابي للتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
وقالت مصادر للجزيرة إن الرد الذي تم تقديمه تضمن تعديلات على الاقتراح تتعلق بوقف إطلاق النار.
وتبنى مجلس الأمن يوم الاثنين قرارا برعاية الولايات المتحدة يهدف إلى دعم خطة وقف إطلاق النار التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، بأغلبية 14 صوتا مقابل صفر وامتناع روسيا عن التصويت.
ورحبت مصر بالقرار وحثت حماس وإسرائيل على وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة المقترحة.
وقالت حركة حماس، يوم الاثنين، إنها ترحب بقرار مجلس الأمن ، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تنفيذ هذه المبادئ.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها تنظر “بإيجابية” إلى مضمون القرار “خاصة فيما يتعلق بفتح الباب أمام التوصل إلى وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية”.
وأعلن الرئيس جو بايدن الخطة في أواخر مايو الماضي وحظيت بدعم عالمي.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت حماس من الوسطاء ضمان التزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة كشرط أساسي للموافقة على الصفقة.
وفي الوقت نفسه، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى يتم تدمير حماس.
ويتضمن الاتفاق المقترح المؤلف من ثلاث مراحل وقفاً “فورياً وكاملاً” لإطلاق النار في غزة في المرحلة الأولى التي مدتها ستة أسابيع، و”بناء على اتفاق الطرفين ووقف دائم للأعمال العدائية” في المرحلة الثانية.
ومن خلال هاتين المرحلتين، سيتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، بما في ذلك المتوفين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً بالكامل من غزة بحلول المرحلة الثانية.
وتركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار غزة مع ضمان إعادة رفات أي أسرى متوفين.
وقد دعت مصر وقطر والولايات المتحدة، التي توسطت بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة خلال الأشهر الماضية، بشكل مشترك حماس وإسرائيل إلى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي يجسد المبادئ التي حددها بايدن.
دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الطرفين إلى التحلي بأعلى مستويات المسؤولية والجدية لإنهاء الحرب في غزة، محذرا من أن تفويت الاتفاق الذي تدعمه الولايات المتحدة سيقلل من فرص التوصل إلى حلول.