مصطفى البدري يكتب: رسالة إلى محمد بن شمس الدين
في الحقيقة لا أخفيكم سرًا…
رغم أنني في البداية كنت من أشد الناس على محمد بن شمس الدين؛ إلا أني أخشى عليه من الردة والانتكاسة!!
تخالجني فكرة أنه جعل قلبه مثل الإسفنجة قابلًا لتشرب الشبهات والإشكالات، مع ضعف (ظاهر) في التحصن بوسائل التزكية والإصقال!!
ومثل هذا لا يؤمَن عليه في الحقيقة؛ خاصة مع غياب الصديق الوفي الذي يعينه ويثبته (أقصد على أصل الدين وليس الفتنة التي تولى كبرها هو والخليفي / وبالمناسبة.. أنا أفرق بينه وبين الخليفي من عدة جوانب؛ أهمها أن الخليفي عنده من الثقافة والاطلاع ما يساعده على التلبيس والتدليس؛ بخلاف محمد الذي لا يمتلك أكثر من أدوات العرض والتجميل).
وتذكرت منذ أيام حديث «لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه؛ يعرض نفسه للبلاء الذي لا يطيق» مع ما في إسناده من ضعف.
لكني أستشرف صحة معناه على مثل هؤلاء الصغار علمًا وعملًا!!
فالولد لا يستفيد طرفة عين من ناقديه ومخالفيه؛ ولا ينظر في ردودهم إلا للرد عليها؛ مهما كان فيها من حق وصواب!!
وبالطبع نزعة الأنا والشخصنة الطافحة في أسلوبه وكلامه تنبئك عن إنسان يستهويه جدًا كل ما رفع من شأنه وأعلى من مكانته مهما كان باطلًا أو ضلالًا!!
أنا أعرف أن خصومه يخافون ويشفقون عليه كثيرًا، وقادهم ذلك أحيانًا لحد توهم رجوعه أو عودته عن ضلاله!!
لكن المشكلة أن أتباعه (وعامتهم حمقى وسفهاء وتربية يوتيوب) يدفعونه للمضي قدمًا دون أدنى تردد أو مراجعة للنفس ومحاسبتها وإعادة ترتيب أولوياته وتعديل مساراته!!
-أيضًا- لا أخفيكم سرًا.. عدم قدرتي على صياغة مرادي بشكل كامل واضح؛ فأنا متردد حال الكتابة بين تهوين جريمته وبين خشية وقوعه فيما هو أعظم وأكبر بسبب ضغطنا عليه (وربما كان ذلك سببًا في إمساكي عن ذكره في الآونة الأخيرة).
على كل حال.. إن كان عند بعض الإخوة شيء من التواصل معه، ينبغي أن يشدوا عليه في أمور التزكية العملية (الخلوة / قيام الليل / صيام النهار / قراءة القرآن / المحافظة على الأذكار والأدعية والأوراد….. وغير ذلك) بعيدًا تمامًا عن أي جدال أو نقاش معه في الفتنة التي أثارها وأبرزها.
نسأل الله لنا وله الهداية والسداد والثبات.