كتبت بتاريخ 11 فبراير 2017، تحت هذا العنوان «15 خطرًا لزيادة التضخم، فهل ندرك الكارثة قبل فوات الأوان؟» وقلت:
اليوم أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء عن أن معدل التضخم بلغ 29.6% لشهـر يناير 2017، وهو أعلى معدل ارتفاع في رقم الأسعار منذ نوفمبر 1986، أي منذ أكثر من 30 عاما،
عارفين يعني ايه معدل التضخم يصل لما يقرب من 30% كما حدث في شهر يناير الماضي؟
قبل الإجابة عن السؤال تعالوا نعرف التضخم بشكل بسيط.
التضخم يعني زيادة في الأسعار لا يقابلها زيادة في الأجور والدخل والمرتبات
والتضخم عندما يرتفع معناه أن معاك فلوس، لكن تشتري بيها سلع أقل
بمثال بسيط لنفترض أن لديك في بيتك 100 جنيه
عندما يكون التضخم منخفض يمكنك شراء 2 كيلو لحمة وربما أكثر
وعندما يرتفع التضخم يمكنك شراء كيلو واحد وربما أقل رغم أنك تمتلك نفس القيمة
طيب.. ماذا يترتب على زيادة التضخم داخل أي مجتمع؟
1- ارتفاع الأسعار خاصة المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية
2- ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية خاصة تكلفة الغذاء والمسكن والنقل
3- تآكل القدرة الشرائية للمواطن بمعني شراء سلع أقل بمبلغ أكبر
4- تعرض المودعين في البنوك لخسائر لحصولهم على سعر فائدة يقل عن معدل التضخم
5- هروب المستثمرين لأن المستثمر يبعد عن الدول عالية التضخم لأن التضخم يأكل الأرباح
6- زيادة معدلات الفقر وتآكل الطبقة المتوسطة خاصة مع ثبات الأجور والدخل
7- تعطل الاستثمار لأن التضخم يرفع تكلفة الاقتراض من البنوك
8- اندفاع المواطنين نحو التخلي عن حيازة العملة الوطنية
9- زيادة الطلب على اكتناز العملات الأجنبية خاصة الدولار
10- زيادة الاقبال على حيازة الذهب والأصول شبه الآمنة مثل العقارات والأراضي
11- زيادة حالة الإفلاس داخل الأسواق وبين التجار خاصة مع ركود الأسواق
12- تقلص أرباح الشركات وهو ما يدفع بعضها نحو خفض النفقات عبر الاستغناء عن العمالة
13- خفض القيمة الشرائية للنقد المتداول مما يؤدي إلى زيادة الطلب على رؤوس الأموال لتمويل المشروعات المقترحة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
14- زيادة عجز الموازنة العامة للدولة حيث يقوم البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، وهنا تزيد الأعباء على الحكومة باعتبارها أكبر مقترض من القطاع المصرفي
15- انخفاض القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق الدولية وهو ما يترتب عليه عجز إضافي في الميزان التجاري.
