مقالات

مضر أبو الهيجاء يكتب: أسامة حمدان بين طهران وحماس.. من يكون؟

محاذير في الصميم

أسامة حمدان بين طهران وحماس.. من يكون؟
أسامة حمدان بين طهران وحماس.. من يكون؟

إن أسامة حمدان عضو حركة حماس اليوم، هو العقيد أبو موسى عضو حركة فتح بالأمس -والذي شكل فتح الانتفاضة بعد شقه لحركة فتح الأم-!

كما نجح الهالك حافظ الأسد بشق حركة فتح عرفات عام 1983، واحتضن العقيد أبو موسى ومعه العقيد أبو خالد العملة، وأبو صالح وأبو فاخر عدلي الخطيب، فإن إيران الداهية تضع حركة حماس اليوم بين خيارين أحلاهما آثم ومنكر، فإما أن تستكمل اختطاف الحركة سياسيا وعسكريا، وإما أن تحدث فيها انشقاقا من خلال أبو موسى الجديد (أسامة حمدان الصغير).

ومادام خالد مشعل عنوانا للضعف في مبادرته لإنقاذ الحركة التي خرجت عن الصراط، ونقلها الواجب من مسار خاطئ ومنحرف إلى صراط مستقيم، فليعلم أنه بتلك الذهنية لن ينقذ الحركة من التشظي والتفكك، كما لن ينجو هو نفسه من مصير قادم ومحتوم، أنهى حياة ياسر عرفات المؤسس.

إن حالة الكبر والعجب التي تصيب المؤمنين والمجاهدين تكفي لوحدها أن تهزمهم وتردهم خائبين، حتى لو كان بين ظهرانيهم نبيين وكانوا على صراط مستقيم (غزوة حنين)، فما بالك بمن هم في حالة عجب واستكبار ورفض للمراجعة الصادقة والواجبة، حتى وإن كانوا مجاهدين، ولكنهم في مسار خاطئ يهيمون، حيث يرومون القدس عبر حلف مع أعداء الأمة الملالي القتلة والمجرمين، ولا يعفيهم من المراجعة الواجبة أن عنوانهم وهدفهم صحيح، ولا سيل دماء المجاهدين الزكية، حتى وإن كانوا بمرتبة الصحابة الذين جاهدوا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حنين، فهزموا وأصيب نبيهم الكريم.

فهل سيخرج أبو الوليد خالد ويكون كابن الوليد سيفا في الحق، أم سيبقى منتظرا حتى يرى بأم عينه نهاية حركة حماس كما انتهت حركة فتح؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights