يتوهم البعض أن هناك خلافا حقيقيا عميقا بين الادارة الأمريكية والنتن ياهو، وأن هذا الخلاف يمكن أن يحدث تصدعات في العلاقة البينية بينهما!
إن الخلاف بين الادارة الأمريكية ونتنياهو ناشئ عن أزمته وحلفائه الداخلية، ومحاولته ضبط شكل التعامل مع الحرب في غزة وفق ما ينجيه شخصيا من مستقبل أسود ينتظره، وما ينجي تشكيلته الحكومية من سقوط محتمل.
بينما تقوم الادارة الأمريكية العميقة -والتي تدير بدهاء معارك طوفان تدمير غزة وفلسطين ومحيطها- بصناعة سورية المضطربة والمفككة والفاشلة في غزة، لتوسع ظلالها في لبنان والقدس والضفة، وذلك ضمن التصور الأمريكي الذي جاء ليعيد صياغة المنطقة من نافذة غزة المشرعة.
إن حالة احتقان المثانة السياسية عند نتنياهو لا تناسب ايقاع خطة التفتيت الأمريكي للكل الفلسطيني.
لكن نتنياهو وحكومته والكيان الاسرائيلي يظل جزءا من شحم ولحم المشروع الأمريكي.
لا يعول على الخلافات بين أمريكا وإسرائيل إلا عاجز مصاب بخوث في عقله!
ليس أمام الأمة للنجاة من مستقبل أليم، إلا المراجعة وتصويب المسار والاعتصام بالعروة الوثقى.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 16/5/2024
