يا سوري يا ثائر يا موحد يا عبد الله ارفع راسك فوق وقل أنا مسلم عبد لله متحرر من قيود العبيد لا أقبل الذل ولا أبيع ديني بعرض من الدنيا.
إن مخاطر التطبيع مع قتلة النبيين ومحتلي أرض الشام المباركة وقدسها الشريف وأقصاها المبارك، ليست مخاطر ظنية بل يقينية مشهودة، تعيشها مصر كما فلسطين.
فيا أيها الشعب السوري النبيل.. إياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تستحلوا الربا والزنا والخمر والميسر أو الصلح مع المحتل والتطبيع، فهو أخطرها جميعا، ومجلبة لشرور تمس الدين والأمن والأمان، وتهلك الحرث والنسل.
لم يبلغنا رسول الله آيات الله الكثيرة في الذكر الحكيم عن بني إسرائيل إلا لنحذر من الوقوع في أخلاقهم، فإياكم أن تكونوا كأصحاب السبت، وتبدلوا اسم ورسم الخضوع للمحتل، القاتل للمسالمين والمغتصب لنساء المسلمين وهادم ديارهم وسارق مائهم ومهلك زرعهم!
إياكم ثم إياكم ثم إياكم، فخوفي ليس على فلسطين الجريحة فهي منكوبة، بل خوفي على سورية والشام من نكبة القرن، ولعنة تحل عليكم تذهب الخير من بينكم، فتزل قدم بعد ثبوتها.
والله وبالله وتالله إن وقع حكام سورية الجدد في الفخ، ووقعوا اتفاق صلح وسلام وتطبيع مع المحتل، فلتذوقن جوعا وعطشا وذلا كبيرا في بلاد الخير والعز والكرامة، ولتحرمن من ماء حوران وقمح الجزيرة.
فمن كان منكم يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر، ويوقن بأن الله حق وأن وعده حق وأنه دينه منتصر، فليقل لا للتطبيع مع القتلة والمحتلين، وليبرئ ذمته أمام الله، فكلكم آتيه يوم القيامة فردا.
فويل وويل وويل للصامتين من لهيب جحيم المطبعين.
وأقولها لكم بصراحة.. لا تحرروا الأقصى ولا حتى الجولان الآن.. فقط لا تسالموا ولا تصالحوا ولا تطبعوا مع اليهود، وكونوا من الثابتين على الحق، إن كنتم مؤمنين بأن النصر من عند الله يهبه سبحانه لمن قالوا ربنا الله ثم استقاموا وثبتوا حتى يأذن الله بفرج من عنده.
فهنيئا للقابضين على الجمر يوم تزل القلوب وتضعف النفوس وتتردى المواقف.
اللهم أشهدك أنني أحب الشام وأهلها كحبي لأهلي وللأقصى.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
مضر أبو الهيجاء جنين-فلسطين 30/6/2025