إذا استكمل العدو الصهيوني احتلال رفح واستقر بها ولم يخرج منها وينسحب، فهذا يعني تغييرا في كامل المشهد الفلسطيني وانتهاء حقبة غزة وموت سياسي لحركات المقاومة.
إن بقاء جيوب المقاومة في غزة أمر بدهي كما مدن الضفة الثائرة، أما إحكام القبضة على معبر رفح واحتلالها وعدم الانسحاب منها، فهذا يعني قرار أمريكي إسرائيلي مصري بانهاء حقبة حركة المقاومة الاسلامية حماس.
فلسطين أمام منعرج سيء لا يقل سوءا عن منعرج اتفاق أوسلو الذي أنجزه عرفات وعباس، فهل ستسقط نظرياتنا وفلسفاتنا الخائبة التي أورثتنا السوء، أم سنبقى مدافعين عن اتفاق أوسلو اللعين وحلف إيران الحرام الذي أورثنا المهالك فيما ارتفعت أسهمه وصعد على جماجم شهدائنا الميامين؟
ماذا جنت فلسطين من اجتهاد القيادات التي أنجزت أوسلو أو اجتهاد القيادات التي حالفت إيران؟
اللهم كن للمشردين من أهلنا وارحم شهداءنا وثبت مجاهدينا واربط على قلوب المكلومين، وسدد يا رب طريقنا وابعث لنا قيادة راشدة ترى الحق حقا وترينا اياه حقا لنتبعه، وترى الباطل وتكشف لنا إثمه لنجتنبه.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 29/5/2024
