فقدت الأمة عالما ربانيا بصيرا -ولا نزكي على الله أحدا- بعدما غيبه النظام العربي الرسمي ودفنه في غياهب السجون تحت الأرض وذلك من خلال توافقات دولية إقليمية… هو الشيخ العالم الرباني المنتمي والبصير الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
ومنذ أن عرفت شخصية الشيخ حازم وأنا أدعو الله وأقول:
رب أرسل لفلسطين رجلا من أقصى المدينة يقودها الى الخير ويصوب مسارها المختل، ويقول للقائمين على فلسطين يا قوم اتبعوا المرسلين.
واليوم وبعد فتح أكبر جزء من أرض الشام في سورية، وقرب انزلاقها في الفصام النكد الذي وقعت فيه ابنتها الصغرى فلسطين وروادها الأحرار، أجدد دعوتي وأكررها في كل صلاة وأقول:
رب أخرج الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من السجن كما أخرجت نبيك يوسف في مصر، واجعله رب سببا لإنقاذ مصر وإعادة تقويم الشام، لاسيما وأنها -وروادها- انفصمت إلى أربعة اتجاهات كما أراها هي:
1/ فريق أخذ جوهرة أرض المعراج ووضعها في يد الأنجاس إيران الطائفية وملاليها قتلة عباد الله، وجعل هذا دينا وأحاطه بفتاوى كهنة المعبد، وحكم بالنار على من خالفه!
2/ فريق أصابه السكر وغاب عن الوعي وهو يغني طربا الأمويين والأموية في واقع تفاصيله بعيدة مفارقة وجهنمية!
3/ فريق نسي الله وما قدره حق قدره، ووضع الجبروت والقوة في مكان لا يجوز وألبسه رداء الرب، فباتت القوة هي من يصوغ عقله ونظره ويضبط مواقفه!
4/ فريق العلف بلا أظافر، وهو نموذج إسلامي لا يريد أن ينمو أي اظفر في يد إخوانه ولا قدم أبنائه، بل إن سقف أحلامه الحضارية تحويل البيئة العربية والاسلامية إلى مشاريع علف، ظاهرها إنسانية وجوهرها ومضمونها بهائمية!
اللهم وقد عز العالم المنتمي والحر في هذا الزمان، فنسألك أن تحرر الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ليوجه ويقود -ورفاق دربه- الأمة للطريق والسلوك والاعداد المفضي لوحدة المسلمين واسترداد أقصى الموحدين، وذلك بعد تكسير رؤوس الأصنام العربية والغربية والشرقية.