وعدت إيران بالدخول في معركة طوفان الأقصى المشرفة بعد دخول مجاهدي القسام إلى غلاف غزة، فكان ما كان وغدرت إيران بالمجاهدين غدرها الأول في يوم 7/10/2023 قائلة لهم : نحن معكم والى جانبكم ولكن دعونا نرى رد الفعل الأمريكي وتأكدوا أننا إلى جانبكم وسندخل معكم في المعركة بشكل ميداني قتالي أن تجرأت إسرائيل ودخلت في معركة برية !
غدرت إيران غدرتها الكبرى اليوم 31/10/2023 للمرة الثانية بمجاهدي غزة وأهلها وعموم حركات وفصائل فلسطين المقاومة، فتركتهم وهي تشاهد قتل الناس على أيدي اليهود الغاصبين وتقاطر الشهداء والجرحى أسرابا على المستشفيات المتبقية بلا كهرباء ولا مواد وبمن بقي حيا من الأطباء !
ولمن أراد أن يفهم دين وعقيدة الغدر عند الطوائف الشيعية والباطنية في كل تاريخ المسلمين، يستطيع الرجوع إلى المراجع التاريخية ليشهد ويرى الغدر الأول والكبير الذي فعله الشيعة بالحسين عليه السلام وتسببوا بقتله بشكل مباشر، ولذلك تراهم في كل عاشوراء يجلدون أنفسهم بالجنازير لغدرهم بالحسين عليه السلام.
ولأن طوفان الأقصى معركة مشرفة ومباركة بدت فيها ملامح المجاهدين ثم كست المشهد بحلة إيمانية وروعة جهادية التف حولها أهل فلسطين وعموم العرب والمسلمين، فقد شاء الله ألا تكون لإيران وملاليها الأنجاس وكلبها في لبنان وذيلها في دمشق وحشاشيها في صنعاء أي دور يلوث مشهدا وملحمة بطولية تعبر عن نقاء التوحيد وآمال الموحدين.
نعم مكر وغدر بنا ملالي إيران المجرمين، واستغلت الفرصة إسرائيل لتهرق دماء المجاهدين، وجلبت أمريكا وبريطانيا وفرنسا جحافلها العسكرية.. لكنهم نسوا وغفلوا أن مكر الله شديد.. اللهم فأرنا فيهم عجائب قدرتك وانصر يا رب المجاهدين في غزة والقدس والضفة وفي مصر والشام والعراق واليمن، واقلب يا رب مكرهم ومعادلاتهم على رؤوسهم حتى تكون معركة طوفان الأقصى المشرفة بداية أفولهم العنيف.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 31/10/2023
