مضر أبو الهيجاء يكتب: ترامب ماذا يملك وإلى أين سينتهي مشروعه؟

لا يملك ترامب أكثر من فوهتين، واحدة علوية يخرج منها روثه، والأخرى سفلية تعبر عن طرحه ومستوى تفكيره.

بلا شك ما يطرحه ترامب من ترحيل للفلسطينيين عن بلادهم هو من قيح أفكاره وخططه، وهو يعبر عن طاغوت مستكبر، يقود نفسه ودولته وشعبه لحتفه!

لكن ترامب الأهوج يخفي خلف طرحه المتهور تجاه جزء من جغرافيا القارة الأمريكية، وجزء من جغرافيا القارة الأوروبية، وجزء من جغرافيا القارة الآسيوية، لاسيما في غزة وفلسطين.. مشروعا أمريكيا هو أكبر من ترامب!

لن ينجح ترامب في تحقيق ما يريده على النحو الذي يطرحه ويتصوره من يحركه ويوجهه، لاسيما وأن الشعوب ستتكتل في مواجهة طغيانه.

ولكن منعرجات قادمة ستحدثها السياسية الأمريكية، وما طرحته كوندوليزا رايس من مشروع الفوضى الخلاقة الذي نفذته أمريكا في المنطقة العربية، يبدو أنه سينتقل لأوروبا ثم ينتهي لأمريكا.

إن أولى أمارات انهيار منظومة الباطل هي كبره الصادر عن عماه، وقد تجاوز العمى في السياسة الأمريكية كل الحقب السالفة.. وهذا أمر مبشر.

لن يرحل أهل فلسطين إلى غيرها فهذا وعد من الله حق اختص به من هم ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

لكن ترامب والمجموعة التي وراءه سترحل بأمريكا إلى مستقبل في واد سحيق، لتدفع فيه فاتورة ظلم حثالة المجرمين الذين جاؤوا من سجون دول الغرب ليصبحوا حكام الدنيا وفراعنتها.

الله زد ترامب ومن خلفه عمى على عمى حتى يهوي في واد سحيق إلى حيث ألقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights