أقلام حرة

مضر أبو الهيجاء يكتب: حماس وفتح تتناحران وتتفقان على رقعة الشطرنج الأمريكية!

إن العملية السياسية القائمة في فلسطين منذ اتفاق أوسلو 1993 -الذي رعته الادارة الأمريكية- وحتى يومنا هذا، قد مرت عليها ثلاثة عقود من الهدر والتيه وفقدان البوصلة.

لابد من التفريق بين مشروع التحرير المعبر عن الأمة والمستنهض لطاقات شعوبها، وبين عملية سياسية تستهدف تحقيق سلطة ونفوذ وصلاحيات على أرضية المحتل وبرضاه!

ستبقى دماؤنا في فلسطين تسيل وتهدر في غير الاتجاه الصحيح، فالواجب أن يكون جهادنا بهدف تحقيق التحرير من خلال واجبنا في مقارعة العدو وتحريض المؤمنين.

وفي ضوء العملية السياسية التي تتساوى حركتي فتح وحماس بالوقوف عليها -بغض النظر عن شكل تعاطيهما المختلف- فإن أي اتفاق مع الاسرائيليين وبرعاية الأمريكيين سيفضي لا محالة -وبحسب حجم الجزرة- لتعطيل أو تجميد أو ارباك واجبي مقارعة العدو وتحريض المؤمنين المتصاعد.

إن واجب العقلاء والمنتمين والصادقين ابداع مقاربة فلسطينية عربية تنهي السلطة الفلسطينية الموهومة في غزة والضفة، وتورط المحتل وأسياده، لا أن تكون مختارا له في ثوب سلطة.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 30/4/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights