مقالات

مضر أبو الهيجاء يكتب: نداء ورجاء في أسبوع القدس العالمي

🖌 أسبوع ومناسبة مباركة أطلقها دعاة وعلماء واعون لتضع شعوب الأمة العربية والإسلامية أمام واجباتها الحيوية تجاه أم القضايا القضية الفلسطينية، كما وتهدف إلى ترشيد المسار المفضي لتحقيق هدف التحرير لفلسطين وأقصى المسلمين.

🖌 انطلاقا مما سبق وفي ظل معركة الأمة الجارية على أرض غزة بفلسطين، حري بنا أن نجعل من أسبوع القدس العالمي مناسبة تحدث منعرجا في (التفكير والموقف والعمل) لنكون في مستوى الجدية التي تنقل قضية الأقصى وفلسطين لمستوى فارق عما سبق وأخفق، ولنكون في مستوى استحقاقات وصفات الطائفة المنصورة في الأرض المباركة وأكنافها وما حولها .

🖌 المطالب الخمسة الموجهة للثلة المباركة من القيادات والدعاة والعلماء الذين شرفهم الله بدور فاعل في قضية الأقصى وفلسطين باعتبارها أم قضايا العرب وأشرف قضايا المسلمين.

🖌 (المطلب الأول:

وضع شعوب الأمة وحركاتها على المسارات العملية والفاعلة في إسناد ودعم القضية الفلسطينية،

 وذلك خارج الأطر الحكومية الرسمية المعيقة لتجسيد واجب الدعم والرفد والإسناد في شتى المناحي التي تخدم القضية.

🖌 المطلب الثاني:

تعرية أسطورة محور المقاومة والمشروع الإيراني المخادع والمعادي والكاذب،

وذلك باعتباره مشروع احتلال قائم واعتداء دائم على عدة عواصم وبلاد وشعوب عربية وإسلامية، وهي تعاني جراء الاحتلال أكثر مما نعانيه من عذابات في فلسطين، والسعي لفك تلك العلاقة الخاسرة بين القضية الفلسطينية وبين المشروع الإيراني، لاسيما وقد توسع وعي عموم الأمة وخصوص الشعب الفلسطيني بتنكر ملالي إيران لقضايا أمتنا وزيغهم وأذاهم وغدرهم بفلسطين القاتل.

🖌 المطلب الثالث:

تحرير المسألة الفلسطينية عبر إخراجها من إطارها القطري

 ومفهومه القاصر والمعيق لإعادة تموضع المسألة الفلسطينية في إطار وفضاء الأمة باعتبار مسؤوليتها الكاملة وقوامتها العالية ووعيها المتقدم.

🖌 المطلب الرابع:

إنهاء حالة احتكار الأطراف الفلسطينية -سواء منها الوطنية أم الإسلامية- لقضية الأقصى والقضية الفلسطينية من حيث التفكير والتنظير والتقرير والعمل، والذي أفضى إلى الافتئات على الأمة والانحراف ثم الانزلاق في مسارات وتجارب أتلفت القضية واستهلكت رصيدا مهما دون تحقيق نتائج في مستوى التضحيات، بل أفادت مشاريع الأعداء في بعض حقبها وتجاربها ومواقفها الخارجة عن الصراط، وذلك بشكل مر ومتكرر، كما حصل في اتفاق أوسلو وحلف إيران!

🖌 المطلب الخامس:

بلورة اللاءات الواجبة تجاه المسألة الفلسطينية،

بحيث تشكل مرتكزات ثابتة تتبناها الشعوب والحركات السياسية، وتحول دون إتلاف أم القضايا وأخذها نحو منعرجات خطرة يمكن أن تتلفها وتتلف أهلها ردحا من الزمن، في ظل اهتراء النظام العربي الرسمي، وفي ظل تكالب دولي إقليمي يريد مسخ القضية وانهائها بما يناسب مخططاته ومشاريعه المعادية في المنطقة.

 أخيرا وليس آخرا أقول:

🖌 (إن القضية الفلسطينية أكبر من ديارها الجغرافية، وإن قوامة الأمة أعلى وأقدر وأقوم من قوامة الشعب الفلسطيني).

🖌 (لن تنجو قضية فلسطين ولن يتحرر أقصى المسلمين دون مراجعة جادة لتجاربنا السابقة ومقولاتنا السائدة، وفرز القويم منها عن السقيم).

🖌 لسنا من القوم الجبارين فهؤلاء كانوا من الكافرين، ولسنا عرق سام ولا شعب الله المختار فهذه مقولة بني إسرائيل، بل نحن قوم مسلمون ننتمي لأمة الموحدين وتجمعنا بهم عقيدة الأخوة الإسلامية، والتي توجب وتلزم الأمة بفعل كبير ودائم تجاه الأقصى وفلسطين، كما توجب علينا أن نتواضع كفلسطينيين وأن نعطي الأمة ونخبها وحركاتها حقها وصلاحيتها الكاملة -غير المنقوصة- تجاه فلسطين فكرا وتنظيرا وعملا وقرارا -بدل أن يسلبها منا الطائفيين أو المطبعين-، عسانا ننجو مما يحاك لنا من مشاريع الباطل التي تحالفت -بعد أن تواضعت فيما بينها- لتبلور مشروعا مشتركا لا يفتئت فيه البعض على الآخر .

🖌 إن اختزال دور الأمة وشعوبها وحركاتها بالدعم المالي والدعاء العاطفي هو جرم نرتكبه نحن كفلسطينيين، وأول ما ينتج عنه هو إيذاء وافتراس لنا من قبل الخصوم المتحالفين، وكما صبرنا -وكنا مخدوعين- على محاور حطب جهنم على أمل التحرير !، علينا أن نصبر على أمتنا وشعوبها وقضاياها لنمد جسورنا الحقيقية تجاهها ونوصلها إلى قلب فلسطين، ولو لم نفعل -لاقدر الله – فسنبقى دائما لقمة سائغة للوحوش المفترسين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.

🖌 اللهم نسألك هداية من عندك تورثنا توبة صادقة وتدلنا على الطريق الصحيح المفضي لنصرك الذي وعدت، وأنت الله الذي لا يخلف الميعاد، فاجعلنا يا رب من أهل الصراط المستقيم وثبتنا عليه أمام الفتن والمحن حتى يتحقق الوعد يا كريم.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 24/1/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى