أقلام حرة

مضر أبو الهيجاء يكتب: هل ستنجح أمريكا في الشام؟

نجحت بريطانيا في نجد والحجاز قبل أكثر من مائة عام

تذكرة مفتوحة للأخ الرئيس السوري أحمد الشرع وفريقه الصلب لإعادة قراءة مقالي الذي كتبته قبل تحرير سوريا بثلاثة أشهر -بتاريخ 24/9/2024 وهو منشور على قناتي التلجرام-، مستشرفا الجنوح الأمريكي نحو أرض الشام، ومتخوفا من إعادة بناء النموذج السعودي في الحكم، والذي صاغته بريطانيا معتمدة على أداتين متوفرتين في جغرافيا الحجاز ونجد وهما المكون السياسي والمكون الديني المتقدم آنذاك.

إن دعوتي للسيد أحمد الشرع اليوم ليس فيها تراجع عن مسار التغيير والتحرير والبناء، بل يقظة وفهم ونظر وتدبر واجب أمام أكبر شياطين الأرض ومشاريعها وأدواتها الفاعلة والساحرة، وأقصد حكام أمريكا -العرق الأبيض-، والتي لن تقبل بأن يحيا إسلامنا وينبت القمح ويظهر الياسمين في أرض الشام.

إن الحذر والفهم والدهاء والمكر مطلوب وواجب تجاه أي لقاء بين حكام الشام الجدد وبين رؤوس مشاريع الباطل التي تؤسس للباطل والظلم والقهر والعدوان على وجه البسيطة ( لقاء الشرع-ترامب).

إن كل ما نعتبره فضيلة هو في وعي المشروع الأمريكي رذيلة، كما أن كل ما نعتقد أنه رذيلة يراه المشروع الأمريكي فضيلة، وإن ما نقبل الموت لأجل تحقيقه، يقتلنا الأمريكان لأجل منع تجسيده.

وإذا كان واقع الحال يضطرنا للالتقاء بشياطين الإنس من الفاعلين والمتحكمين في واقع الدنيا بأسرها -وذلك بهدف استبعاد الشرور أو تقليلها في المرحلة الحالية-، فإننا يجب أن نتحلى بإيمان وفهم ورسالية وذكاء ودهاء الصحابي الجليل كاتب الوحي معاوية رضي الله عنه وجميع الصحابة الكرام.

اللهم نسألك أن تسدد إخواننا في أرض الشام، اللهم وإن كانت عندك دعوة مقبولة منا فنسألك يا ربنا أن تسدد مسار القائمين على التجربة الإسلامية الواعدة في أرض الشام المباركة.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 13/5/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى