إذا أقدم الرئيس السوري المؤقت أو غير المؤقت على عقد اتفاقية سلام وتطبيع مع إسرائيل تحت وطأة المطالب الأمريكية، كما قام بها الرئيس المجحوم أنور السادات، فستكون تلك السقطة كبيرة الكبائر في القرن الحادي والعشرين!
فهل ستنجح الإدارة الأمريكية بجر السلفية الجهادية في أرض الشام من لسانها وتضع لها قرونا ملكية، حتى يتساوى موقف الحق مع الموقف الباطل ويلتبس الدين على الخلق، بممارسة سلوك وتحايل أصحاب السبت؟
وإن حصل هذا -لا سمح الله- وانقاد خلفه الإسلاميون العلماء والدعاة والثوار وبرروه وغطوه -لا سمح الله- فما الفرق بين مسلمي وثوار وسلفيي الشام، وبين قطيع الجامية والمدخلية والبرهامية؟
فهل يرتكب إسلاميو سورية الجديدة في خمسة أشهر، خطيئة النظام العربي الرسمي التي احتاجت خمسة عقود كاملة ليخطها بين الشعوب العربية والإسلامية فرفضتها ولفظتها؟
الله نسألك بلطفك وعفوك ورحمتك أن تنقذ أهل الشام من محارق التطبيع مع قتلة الأنبياء وحلفاء الشياطين تحت أي ظرف وعنوان.
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 3/6/2025