الدكتورة الفلسطينية الغزية الملتزمة آلاء، والتي لم تظهر حتى اللحظة أمام الكاميرات … الدكتورة آلاء النجار ستعيش وحيدة ما تبقى من عمرها دون أولادها التسعة ولا زوجها الذي لحق بهم اليوم.
فاز الدكتور حمدي النجار ولحق بأطفاله التسعة الذين استشهدوا حرقا بالصواريخ الأمريكية، وبقيت الدكتورة آلاء النجار وحيدة مدركة لحجم الكارثة تعيش المأساة وحدها دون شريك ولا رفيق درب يخفف وجعها.
إن صمود وثبات وعزة وحياء الدكتورة آلاء النجار قدر مكتوب، ويتساءل المرء عن الحكمة في رحيل الجميع وبقاء آلاء حية تنازع آلام الفقد، وهي المرأة الزوجة والأم الحنون، فكيف ستقوى على حمل تلك الجبال من الآلام والهموم؟
هو الله سبحانه حيث يجعل رسالته، وحيث يضع الإيمان في صدور عباده ليجعل منهم أنموذجا يقتدى به ومثالا حيا يراه الناس، فيزدادوا إيمانا وثباتا ويقينا.
آلاء النجار أخت مؤمنة تزن أمة وقدوة للرجال.
ورغم أن أحدا لم يراها على الإعلام، إلا أن هذا لم ينقص من أثرها وتأثيرها، رغم كل النقص وغياب حظ نفسها الذي تتقاتل عليه الرجال.. فبأي آلاء ربكما تكذبان.
فهل يعتبر كثير منا بنموذج الثبات الذي تجسد في أمة الله آلاء النجار دون حظ نفس ولا بحث عن الشهرة والأضواء؟
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 1/6/2025